CET 00:00:00 - 14/03/2009

مقالات مختارة

بقلم / شارل فؤاد المصرى

حرب من التعليقات وردود الأفعال خلفها التقرير الصادر من مركز البحوث، والدراسات الإفريقية الذى يترأسه العالم الجليل الدكتور محمود أبوالعينين، وكتب قسماً من الأقسام الرئيسية فيه الباحث حسين حمودة ونشرته يوم الثلاثاء الماضى بعنوان «دراسة تحذر من تنامى عدم الانتماء وتؤكد: بعض المصريين يتعاطفون مع إسرائيل.. وآخرون عملاء لها»،
حيث تباينت ردود الفعل على الموقع الإلكترونى لـ«المصرى اليوم» تعليقًا على قضية عدم الانتماء التى رأى البعض أنها نتاج طبيعى للقهر والظلم والفساد وكراهية الدولة للشعب. د. عدلى الشامى قال: عدم الانتماء هو نتيجة، أما الأسباب فيمكن تلخيصها فى الفقر الشديد الذى أصاب غالبية الناس بمن فيهم الطبقة المتوسطة، والشعور بالقهر والظلم الاجتماعى، وديكتاتورية الحكم، وتخلى الدولة عن دورها الأساسى فى التعليم والصحة.. إلخ والسبب فى ظاهرة عدم الانتماء هو نظام الحكم الذى أحال البلد إلى مكان كريه يصعب العيش فيه لأى إنسان.

أما القارئ حسين فعلق بقوله: لا أعتقد أن هناك مؤامرة من وراء الاتحاد من أجل المتوسط بل محاولة لإخراج مصر من حالة الركود التى دخلت فيها. إن الآلاف من المصريين يعملون فى إسرائيل ويعيشون هناك بل متزوجون من إسرائيليات.
وأضاف: يجب أن نزيل وهم إسرائيل من عقولنا وأن نرى كيف تقدمت على جميع المجالات ونحن مازلنا محلك سر.
أما أبومحمد فقال: كنت أظن أن مصر هى الوطن الذى يحب أبناءه، وهى كذلك لا شك، إنما المشكلة الحقيقية هى فى السؤال التالى: هل من يحكمون مصر يحبون المصريين؟ لا أعتقد، هم يحبون أن يحكموا المصريين فقط ولا يحبون المصريين فى شىء إلا أن يخدموا تطلعاتهم دون أن يحصلوا على أجر هذه الخدمة، بل ليس من حقهم لا مأكل ولا مشرب ولا علاج إن مرضوا، فالبقاء لله وإنا لله وإنا إليه راجعون فى الانتماء والوطنية، طالما لا يوجد أمل فى الحاضر ولا فى المستقبل.

الانتماء تضاءل جدًا وذلك بسبب أنفسنا فلا يحترم المصرى المصرى. فما يراه المصرى المغترب من معاملة وبهدلة من سفارته يجعله يسب ويسخط، وما نراه من تعامل السفارات الأخرى يحزننا على أنفسنا من رعايتها لمواطنيها. ثم انظر إلى إسرائيل التى تدمر شعبا من أجل شخص لا يساوى «شاليط»، ثم ليتك تعمل بحثا عن الخونة لبلدهم من مصر ومن الفلسطينيين أنفسهم الذين لا يجب أن يخرج منهم أبدًا خائن لأن لهم قضية، شوف النسبة للشعب أد إيه، أخشى ما أخشاه أن يأتى اليوم الذى نهرب فيه من مواجهة إسرائيل ونقول إيه ادتنا مصر؟
أحد القراء علق بتوقيع أحدهم وقال: إسرائيل مين؟ شوفوا الناس اللى عندهم انتماء للسعودية والدول العربية.. دول أسوأ لأنهم فاكرين إن ده صح! ده غير أن عددهم أكبر آلاف المرات من الآخرين. أما ميدو فقال: فى ظل اضطهاد النظام المصرى للمواطنين وقمع المصريين فإن إسرائيل تعتبر الحل الأمثل نظرًا لأن إسرائيل تحترم حقوق الإنسان الإسرائيلى، فى حين أن النظام يضطهد المواطن المصري، وفى إسرائيل أجهزة الدولة تعمل للدولة وليس لشخص آخر إضافة إلى أن الاختلاس والرشوة والفساد والبلطجة فى مصر دائمًا وكل يوم، أما فى إسرائيل فنادرًا ما نسمع عن ذلك، إن إسرائيل بالنسبة للمصريين دولة «مثالية» ولكن ينقصها من قدر «المثالية» إبادة الفلسطينيين.
أخشى فى المستقبل مع تنامى إحساس عدم الانتماء أن نصل إلى مرحلة أن «إسرائيل هى الحل».. تداركوا الأمر يا أولى الأمر. يرحمكم الله.

المختصر المفيد
لِكُلِّ شَىْءٍ زَمَآنٌ ولكل أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ.
charloegypt@yahoo.com
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع