حتى أضيء شمعة

بقلم: دميانة أقلاديوس
أيتها الوحدة الموحشة القاسية ابعدي عن أيامي
فالسعادة تملأ قلبي والفرح يزيد من أحلامي
فقلبي مبتهج فرحًا راضيًا عن نفسي وعن أحوالي
عساكِ أن تجلبي الحزن فيكثر من همي وآلامي
عقلي.. قلمي.. أوراقي.. يا كل أحبابي
لا داعي للخوض في ذكريات قد مر بها العمر
ونغوص في ظلمة الماضي ومن عواقبه لا نمر

فنرفض الحاضر
ونأكل الشهد ونخدع أنفسنا على أنه ذو طعم مر
ولا نلتفت إلى حياتنا وما فيها فيغلب علينا الشر
أمهلوني وقتًا حتى أضيء شمعة في قلب ظلامها
حتى لا ينعكس على نفسي اللا مبالاة من سمائها
فلا أحصد في قلبي غير البرود والجليد من شتائها

أيتها الوحدة...
اتركي عقلي واذهبي بعيدًا حتى يسرع ويمر
ونعيش معًا مفكرين فكرًا بناءًا محبًا لا يضر
منجيًا مدافعًا عن أحبائه في صحرائك الجرداء
والملم أجساد على أرضك قد تحوّلت إلى أشلاء
وأنير عقل وقلب يسيرا نحو العنف وأذنه صماء
حتى أهدم وطن قد بناه ذئبًا يهوى في الخراب البناء
فيه يسكن ندلاً لبس قناع الحقيقة ويعلو صوته في النداء

فالحب والإيجابية سفينة سنخترق بها الأرض والسماء
فارحلي ولا تأتي لي مبتهجة محملة بالذكريات
لأني لن أريحك وأتجادل معكِ
حول زمنًا قد غرق في ذاكرة النسيان ومات