كتب: عماد خليل – خاص الاقباط متحدون
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أنه رغم منع إدارة سجن برج العرب لمحاميي وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بها من زيارة المدون المسيحي "هاني نظير" المعتقل منذ 3 أكتوبر 2008، فقد استطاعت الشبكة الحصول على معلومات تفيد بتعرض المدوّن المسيحي لضغوط حتى يعلن إسلامه فيُفرَج عنه.
فرغم الحظر غير القانوني الذي يمارسه ضباط أمن الدولة على محاميي الشبكة العربية ومنعهم من الزيارة ثلاثة مرات متتالية سواء للمدون المسيحي "هاني نظير" أو المدون العلماني "كريم عامر" إلا أن الشبكة تمكنت رغم ذلك من معرفة حقيقة أوضاع المعتقل المسيحي. كما تمكنت في السابق من معرفة أوضاع كريم عامر بشكل دقيق.
وعلمت الشبكة نقلاً عن هاني نظير أنه يتعرض لضغوط ليشهر إسلامه كي يتم الإفراج وكان نص ما نقله هاني للشبكة العربية "........ قال لي إذا أردت الخروج والإفراج عنك من المعتقل فأعلن إسلامك".
وقال هاني نظير للشبكة العربية: "أن الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي هو الذي سلمني لأمن الدولة وأيضًا أعطاهم صورة سيئة عني..... وأوهموني أننا سنذهب للنيابة لأخذ أقوالي وينتهي الموضوع، لكني فوجئت بالتمثيلية المتفق عليها وتم تسليمي لأمن الدولة".
يذكر أن أمن الدولة قد اختطفت أخوين لهاني نظير في بداية أكتوبر 2008 حتى يسلم نفسه، لظنهم أنه ينشر موضوعات تسيء للإسلام على مدونته.
وذكر هاني: أنه رغم أن شباب القرية المسلمين تصفحوا مدونته ولم يجدوا ما يسيء فإن أجهزة الأمن بالتعاون مع أسقف نجع حمادي قامت باعتقاله لتخفي أجهزة الأمن عجزها في الوصول لحقيقة الشخصية المجهولة التي تسمى "الأب يوتا" وليكسب الأسقف أجهزة الأمن في جانبه ومساندتهم في خلافاته مع الكنيسة الرئيسية في القاهرة.
وقد وجّه هاني من خلال الشبكة العربية نداءين، الأول لوزير الداخلية قائلاً: "أنا لم أرتكب أي خطأ أحاسب عليه".
والثاني للبابا شنودة قائلاً: "هل من تصحيح للأوضاع في إيباراشية نجع حمادي؟"
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "إن الفساد الضارب بجذوره في سجن برج العرب ينقلب الآن على صانعيه، ورغم منع محاميينا من الزيارة فقد بتنا نعلم كل ما نريد معرفته، والأفضل لوزير الداخلية إعمالاً للشفافية والقانون أن يفرج عن هذا المدون البريء وأن يجري تحقيقًا جادًا مع أباطرة هذا السجن الموغلين في الاستهتار بالقانون". |