بقلم: د.فوزي هرمينا
قال المواطن الطالب المصري / عبداللة احمد بظاظو في لقاء طلابي مع رئيس الوزارة النظيفة جداً جداً الاستاذ الدكتور احمد نظيف .... : ؟
(( الفساد في كل مكان .. وحاسس أن البلد مش بلدي ....... !!! ؟؟؟ )) خلص كلام السيد بظاظو
فهو كلام معقول من طالب مسؤل
فالواجب علينا يا سيد بظاظو نحمد اللة كثيراً علي مناخ الحرية الذ نستمتع فية بفعل عقول حكامنا المتفتحة للجلد التي قامت جزاها اللة خيراً بمساعدة المواطنين في ظل سياستها (( الظالمة )) علي أن يخرجوا الي الشوارع من هدومهم .... !!! ؟؟
فلا عزاء للمصريين علي أحوالنا التي يحاكم فيها الخارجون علي القانون كل شريف .... !!! ؟؟ وفي زمن يهتك فية الفأر عٍرض الفيل ..... !!! ؟؟
إنة زمن بظاظو وعصر بظاظو يا ابني زمن يشيّب الغراب وينرفز الكتكوت ..... !! لأننا نعاني مرارة غلاء فاحش قصم ظهور الملايين من المطحونين والكادحين وهم غالبية الشعب المصري . ولأننا عانينا وقاسينا العديد من الثورات والامراض والفيروسات التي لا تنتهي ولأن الكآبة أصبحت علامة مميزة بوجوة الكثيرين في ظل هذة الحكومات المتخبطة فكراً وتخطيطاً وسياستاً .... !!! ولهذة الاسباب مجتمعة تعجبت كثيراً للتفائل والابتسامة العريضة التي
تظهر علي وجة الدكتور نظيف التي تشبة في عرضها ميدان التحرير ..... !!! ؟
فالمواطن المصري أصبح عندة فيروس سي وبي وسرطان وسكر وضغط وفشل كلوي بسبب هذة السياسات التراكمية الفاشلة ... فأصبحنا نعيش مجتمع الفهلوة فالنخبة متشرذمة .. والجامعات منشغلة بأي شيئ إلا العلم ... !!! والجمعيات الخيرية بدون إنسانية .. والكل لا يجتهد ولا يتعب ويطلب ان يحصل علي كل شيئ ... !!! فأنتصرت الفهلوة وساد الفساد الثقافي .. والحكومة تركت الناس لأباطرة الخديعة ونسيت مؤنة العقل .... !!! فعلاً يا إبني مصر في البظاظو .... ومن علامات البظاظو هي :
ظهرت إنفلونزا الطيور (( عندنا )) فذبحنا بعض الطيور ... !! وظهرت إنفلونزا الخنازير (( بعيد عننا )) فذبحنا كل الخنازير عندنا .... !!! إنها إنفلونزا الفساد والتعصب أدت الي الحالة البظاظية التي تعيشها مصر الآن
تحدث كثيرون عن زيادة التعصب في المانيا واوربا عموماً وأغفلوا الحديث عن زيادة التعصب والفساد في مصر عموماً والمنيا خصوصاً .... !!! إنها البظاظية يا سيدي.
كانت مصر الفرعونية القبطية سلة غذاء العالم وبعد الغزو البظاظي لمصر ..... !!! فأصبحنا نستورد قمحاً بيضحك من السوس إللي بيزغزغة .... !! لا يصلح حتي للأستهلاك الحيواني وليس الآدمي .... !! وتفرغنا لزراعة الكوسة فأجدناها بفضل الثقافة البظاظية
إفترض إننا إستيقظنا من نومنا العميق الذي نعيش فية ونحياة فوجدنا قضية فلسطين قد حُلتْ وأصبح لها دولة ..... !! فهل ممكن أن تعيش أمة العرب بلا قضية ؟؟؟؟؟؟؟؟ تشغل جماهيرها وتحافظ عي وحدتها الحالية ...... !! إنها البظاظية يا سيدي . قلنا ومازلنا نقول أن أمريكا هي التي تحمي إسرائيل ومع ذلك ندعوا لمقاومة إسرائيل ..... !!!! بينما ندعوا أمريكا أن تحل لنا مشكلة فلسطين فهل لا نعي هذا التناقض أم نتظاهر بأننا لا نعية نتيجة البظاظة الدماغية التي أصابتنا ؟؟؟؟
هل نحن دولة مدنية ؟؟ هل نحن دولة دينية ؟؟ هل نحن دولة من دا علي دا ؟؟ أم ماذا ؟؟ أعتقد الاجابة النموذجية .... ماذا ... لان الجماعة المحظورة تحظي بالانتشار بينما العلماء والمثقفين والادباء لا صوت لهم فهم جماعة (( محصورة )) ولا حل أمامهم إلا بتكوين جماعة محظورة قانوناً ويختارون لهم مرشداً يتحدث بأسمهم ..... !!! فيتحقق لهم الانتشار والذيوع خاصة في التليفزيون المصري الذي يعاني من البظاظية
أشعر بالفخر لأن مصر تبادر لإعادة إعمار غزة ... !! وتعلن عن إستعدادها لأعادة إعمار الصومال ..... !! لكن صوتاً خبيثاً لا يبارح أذني يقول ..... بظاظا بظاظا ...... !!! ؟؟؟
إللي بني مصر كان في الاصل حلواني ...... !! وعلشان كدة يا أولاد مصر بتتاكل آكل .... هم يا جمل ؟
وأخيراً مذيعة النشرة البظاظية تقول : تشير آخر توقعات الارصاد السياسية .. أن فية حاجة مش مفهومة بتحصل في البلد .. ويتم الاعداد ليها بهدوء .... وننصح المواطنين بالدعاء المستمر حتي تمر تلك العاصفة بسلام ... ويا ريت لو حد يعرف إية إللي بيحصل يتصل بينا علي 0900 ......... !!! ؟
|