CET 16:07:42 - 24/05/2012

الأقباط والإسلام السياسي

شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح مؤتمر "التراث القبطي في أفريقيا"، والذي نظمه برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية على مدار يوم كامل، بالتعاون مع جمعية محبي التراث القبطي.

 افتتح المؤتمر كل من السفير علي ماهر؛ رئيس قطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية، ونيافة الأنبا مارتيروس؛ الأسقف العام، والذي ألقى كلمة الأنبا باخوميوس؛ قائم مقام الكنيسة الأرثوذكسية، والدكتور محمود درير غيدي؛ سفير إثيوبيا في مصر، والدكتور لؤي محمود سعيد؛ مشرف برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية، والمهندس سامي متري؛ رئيس جمعية محبي التراث القبطي.

 وقام الحضور بافتتاح معرض "الأيقونات القبطية"، والذي تنظمه جمعية محبي التراث القبطي بمكتبة الإسكندرية على هامش المؤتمر. وشهد المؤتمر أيضاً عرضا فنيا لكورال موسيقي إثيوبي.

وأكد السفير علي ماهر أن التراث القبطي المصري له امتداد واسع داخل القارة الأفريقية، وأن المؤتمر يسعى إلى إلقاء الضوء على هذا الدور. وأضاف أن مصر تتمتع بعلاقة وثيقة مع الدول الأفريقية، وخاصة دولة إثيوبيا، التي تقدم مشاركة متميزة في المؤتمر. وقال إن المكتبة تنظم المؤتمر انطلاقاً من دورها كمؤسسة ثقافية مصرية تنفتح على العالم وينفتح العالم عليها، وفي إطار سعيها لتكون منارة للفكر الحر.

وقام نيافة الأنبا مارتيروس بإلقاء كلمة الأنبا باخوميوس، والتي أكد فيها على العلاقة الوثيقة بين الكنيسة القبطية والكنائس الأفريقية، وأهمية المؤتمر في العمل على زيادة توطيد العلاقات والتأكيد على وحدة الشعوب الأفريقية.

ودعا إلى إنشاء قسم خاص بالدراسات الأفريقية في الجامعات والمعاهد المصرية لدعم الدراسات الأفريقية والتأكيد على العلاقة الوطيدة بين الشعوب الأفريقية.

وقال إن البابا شنودة أهتم اهتمام كبير بأفريقيا، سواء على المستوى الروحي أو التنموي، كما أن الكنيسة القبطية عملت على الوصول لدول المنبع ونشر قيم المسيحية منذ منتصف القرن الرابع الميلادي. وأوضح أن الطبيعة الجغرافية لدول المنبع ساعدت على تعزيز وحدة الرأي والترابط لمنفعة الشعوب الأفريقية كلها.

وأشار إلى أن الكنيسة واصلت إرسال أساقفة إلى أفريقيا حتى وقت قريب، خاصة في إثيوبيا والسودان، مؤكداً أن إثيوبيا كانت مدخل الكنيسة القبطية لدخول أفريقيا والتعمق فيها. وأضاف أن الكنيسة القبطية لازالت تواصل التعاون مع مناطق الرعية في السودان حتى الآن.

 وقال إن العلاقات بين شعوب أفريقيا يشهد لها التاريخ، مبيناً أن الكنيسة القبطية في مصر استقبلت الكثير من الأفارقة؛ سواء الرهبان أو الطلبة أو اللاجئين من مناطق الصراع.

وفي كلمته، أكد الدكتور لؤي محمود سعيد أن برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية هو أول كيان مصري يهتم بالتراث القبطي خارج نطاق الكنائس والأديرة المصرية، وبذلك فهو يسبق كافة الجامعات والمؤسسات المصرية.

وأضاف أن البرنامج يتبنى مفهوم "التراث القبطي تراث لكل المصريين"، أي أنه شأن وطني ولا يخص المسيحيين وحدهم. وأعرب عن أمله في أن يلعب التراث دور محوري في نزع فتيل الاحتقان الذي قد يندلع بين الحين والآخر، وأن يكون التراث أحد دعائم مصر الجديدة ومستقبلها بعد الثورة.

وأشار إلى أن برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية يعمل على إطلاق أول موقع عربي علمي للقبطيات على الإنترنت، ليشمل كافة فروع علم القبطيات.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع