بعد التأكد من إجراء جولة الإعادة لأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير بين الدكتور محمد مرسي - مرشح الإخوان المسلمين - والفريق أحمد شفيق - رئيس وزراء مصر الأسبق - سادت حالة من الجدل والقلق فى الشارع المصري .
يرى البعض أن الفريق أحمد شفيق كجزء من النظام السابق الذى اتسم بالقمع والإرهاب، وتسبب فى تدهور أحوال البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسقط يوم 11 فبراير 2011 بعد تنحي مبارك عن حكم مصر بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من حكمه للبلاد، مستشهدين بأنه كان وزيرا للطيران لسنوات خلال عهد مبارك .
كما وجهت الكثير من تهم الفساد المالي إلى الفريق شفيق خلال فترة إدارته لوزارة الطيران وهي تنظر الآن أمام جهات التحقيق القضائية؛ حيث لم يتم البت في مدى صحة أو كذب هذه الاتهامات حتى الآن .
وكان الكاتب والروائي علاء الأسواني، قد دعا، الفريق أحمد شفيق - المرشح الرئاسي - إلى مناظرة علنية، لمواجهته بما وصفه " اتهامات فساد بلغت 35 تهمة، تم دفنها بمعرفة العسكر"، على حد زعمه .
وقال الروائي العالمي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس السبت: "أدعو شفيق إلى مناظرة على قناة (أون تي في) حتى واجهه باتهامات الفساد ضده، وعددها 35، تم دفنها بمعرفة العسكر"، وأضاف متسائلاً: "هل سمعتم عن رئيس متهم بهذه الجرائم؟".
فهل يقبل الفريق أحمد شفيق المناظرة مع الدكتور علاء الأسواني للمرة الثانية ؟.. هل يكرر الفريق شفيق ما حدث فى مارس من العام الماضي حينما حل ضيفا على برنامج "بلدنا بالمصري" على قناة "اون تي في"؛ حيث تعرض لهجوم شرس من قبل الأسواني والإعلامي حمدي قنديل فى حضور الإعلامية ريم ماجد وأمام الملايين بسبب أحداث "موقعة الجمل" التي وقعت خلال توليه رئاسة الوزراء ؟!.
وبعد هذه الحلقة بساعات قليلة، تقدم الفريق أحمد شفيق باستقالته إلى المجلس العسكري من منصبه كرئيساً للوزراء؛ حيث أكد الكثير من الخبراء والمحللين وعدد كبير من المواطنين البسطاء الذين شاهدوا هذه الحلقة أن سبب استقالة شفيق هو الموقف المحرج الذي وضعه فيه الكاتب علاء الأسواني بعدما وجه إليه هجوما لاذعا؛ حيث وجد نفسه عاجزا عن الرد، وهو ما دفعه لتقديم استقالته .
فهل يقع شفيق فى "الفخ" مرة ثانية وهذه المرة هو مرشح لأكبر منصب سياسي فى مصر؛ ألا وهو منصب رئيس الجمهورية ؟.. أم أنه لن يقبل هذه المناظرة تطبيقاً للحديث النبوي الشريف الذي يقول "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" ؟!. |