CET 09:42:34 - 28/05/2012

الأقباط والإسلام السياسي

نحتاج إجابة من «العليا للرئاسة» على موقفها من دخول الفريق للانتخابات
طالبت الدكتورة منار الشوربجى، أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية، الفريق أحمد شفيق بتفسير قوله «الثورة انتهت»، مؤكدة أن المصريين صوتوا فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة لصالح مرشحى الثورة، وأن الإعادة يحسمها نوع التحالفات التى ستجرى بين القوى السياسية، محذرة من الاستقطاب الدينى الذى من شأنه تمزيق نسيج الوطن.. وإلى نص الحوار.
 
عقب الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، ما حقيقة أن المصريين تائهون بين التصويت للإسلام السياسى أو عودة النظام السابق؟
- هذا تحليل غير صحيح، ومن يقول ذلك لم يقرأ نتائج الانتخابات جيداً، خاصة أن عدد الأصوات التى حصل عليها مرشحو الثورة وصلت لـ10 ملايين صوت، وجاءت لكل من حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، وإذا اعتبرنا أن الإخوان شاركوا فى الثورة بعد عدة أيام من بدايتها، فتكون الأصوات التى حصل عليها مرشحو الثورة 15 مليونا، مما يعنى أن المصريين يعلمون جيداً لمن يصوتون، لكن المشكلة الأساسية الآن هى انقسام النخبة السياسية.
 
هل كانت تلك النتائج متوقعة؟
- لم يكن لدينا قبل الانتخابات استطلاعات رأى دقيقة يمكن التعويل عليها، والتنبؤ بالنتائج، ومن هنا كانت كل الاحتمالات واردة، ومن بينها النتيجة التى وصلنا إليها.
 
هناك من يشكك فى الطريقة التى خرج بها شفيق من الانتخابات ثم عودته ليحصل على المركز الثانى.
- القضية ليست مسألة شك، بل هى سؤال كبير يحتاج إلى إجابة، ما الأسباب الموضوعية التى بنت عليها لجنة الانتخابات موقفها من إعادة شفيق لماراثون الرئاسة، وما الأسباب التى استندت إليها لإعادته إلى السباق بعد صدور قانون واضح قضى باستبعاده.

هل الأمر كان مدبراً؟
- لا يوجد عندى أى دليل على ذلك، ولا أستطيع بصفتى أكاديمية إطلاق الكلام على عواهنه، وإنما الأمر يتطلب دلائل وقرائن واضحة وأدلة لا تحتمل الشك بأن هناك شيئا ما دُبَّر فى الخفاء.
 
هل ترين أن الانتخابات جرت على أرضية دينية؟
- أتمنى ألا يحدث ذلك، لأن الاستقطاب هو الخطر الحقيقى على مصر، خاصة أن هناك بعض التوجهات ظهرت بالفعل للتصويت على أساس طائفى، فانتخابات الرئاسة تؤدى إلى اختيار رئيس وليس إلى تمزيق النسيج الوطنى.
 
ولماذا إذن ذهبت أصوات الأقباط إلى شفيق؟
- لأن هناك حملة تخويف ضخمة للأقباط جرت قبيل الانتخابات، وفى نفس الوقت الأداء الاحتكارى للإخوان منذ حصولهم على أغلبية مجلس الشعب ورغبتهم فى الاستحواذ على كل شىء، ولا شك أن هذا التخويف ممنهج، بالإضافة لوجود حملة تخويف جرت من بعض المرشحين للرئاسة على رأسهم شفيق، وأيضاً بعض الرموز الكنسية وجهتهم للتصويت للفريق.
 
ما العامل الذى سيحسم النتيجة النهائية؟
- الأمر يتوقف على ما يحدث خلال الثلاثة أسابيع القادمة ومدى التفاعل بين كافة القوى السياسية، وكذلك التحالفات التى ستحدث بين القوى السياسية المختلفة.
 
وإلى أى حد يثير صعود الإسلاميين إلى السلطة قلق أمريكا وإسرائيل؟
- أمريكا لا يعنيها من يتولى الرئاسة بقدر اهتمامها بمدى حفاظه على مصالحها فى المنطقة وكذا أمن إسرائيل، وفى حالة صعود رئيس إسلامى يتعهد بالحفاظ على تلك المصالح فإن صعوده لن يلقى معارضة من الجانب الأمريكى، وفيما يتعلق بإسرائيل فإن أى رئيس يتعهد بعدم المساس باتفاقية السلام فهو محل قبول بغض النظر عن مرجعيته.
 
هل هناك رسائل تطمينية أرسلتها التيارات الإسلامية مفادها الحفاظ على المصالح الأمريكية والإسرائيلية؟
- بالتأكيد كل القوى بما فيها الإخوان تعهدت بعدم المساس باتفاقية السلام، أو تهديد المصالح الأمريكية، وجرت لقاءات عديدة فى هذا الشأن بين الجماعة ومسئولين أمريكيين.
 
هل هناك تخوف من إعادة إنتاج نظام مبارك فى حالة فوز شفيق؟
- فى هذه النقطة أقول إن الفريق مطالب بتقديم تفسير واضح لتصريحه لإحدى الصحف الأجنبية بأن «الثورة انتهت»، ماذا يقصد بهذا الكلام؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع