** كتب: هاني دانيال - خاص الأقباط متحدون
حذرت مؤسسة منف للتنمية السياحية والبيئية والثقافية من خطورة زواج الفتيات المصريات من العرب وخاصة القاصر منهم، بعد أن ارتفعت نسبة زواج القاصرات في الآونة الاخيرة في مصر اللاتي تقل أعمارهن عن 16 سنة، حيث كانت النسبة 14% في عام 2003 وقد أرتفع إلى 23.6% في عام 2008.
أشارت المؤسسة إلى أن نسبة أكبر العائلات التي ترضى بالزواج السياحي لبناتها هي عائلات متوسطة الحال بنسبة 57.5% تليها بفارق كبير العائلات الفقيرة التي شكلت نسبة 30%، كما أن ضحايا الزواج الصيفي في الغالب من الفئات العمرية من 20 إلى 24 عام بنسبة 38%، تليها الفئة العمرية من 15 إلى 19 عام بنسبة 35%، وجاءت في المرتبة الأخيرة الفتيات من الفئة العمرية من 25 إلى 29 بنسبة 20%.
من جانبه صرح وائل كرم لـ"الأقباط متحدون" أن المؤسسة تقوم حاليًا بجمع بيانات وإحصائيات عن هذه الظاهرة الخطيرة وجمعها في ملف لتقديمه خلال أيام إلى المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهات المعنية، من أجل مواجهة الظاهرة التي استفحلت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ مما سيؤثر بشكل سلبي على المجتمع المصري بشكل عام.
أشار كرم إلى أن الاحصائيات التي توصلت إليها المؤسسة كشفت عن أن نسبة فتيات الزواج السياحي من ذوات التعليم الثانوي بنسبة 30% - تليها ذوات الشهادات الابتدائية بنسبة 22.5% - وحلت ثالثًا الفتيات من ذوات الشهادات الإعدادية بنسبة 17.5% - تليها فئة الجمعيات بنسبة 12.5% ثم من يجدن القراءة بنسبة 7.5%.
دعا كرم إلى ضرورة وضع قانون جديد للأحوال الشخصية يشارك في إعداده مثقفين وحقوقيين وكل المهتمين بالمسائل القضائية والأحكام المحلية. والإسراع في مواجهة هذه الظاهرة ومعالجة المشكلة من كافة أبعادها حفاظًا على قاصرات وفتيات مصر، بالإضافة إلى ضرورة معاقبة كل من يتبين مشاركته في هذه الظاهرة خاصة وأنها تأتي في إطار الإتجار في البشر.
نوه كرم إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع المصري للمرأة والتي تعد رؤية قاصرة تجعلها مسلوبة الإرادة مصيرها مرتبط بالرجل وتأتي في مرحلة متدنية عنه. |