تقرير: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
أنتقد الكاتب الصحفي "عادل حمودة" رئيس تحرير جريدة "الفجر" التداخل في التفسيرات الدينية وقال: إنه أغلق العقل المصري وأصبح لدينا كمية تفسيرات ضخمة لمرضى نفسيين بالإضافة إلى تراث ضخم من التنظيم السياسي الديني والعشوائي والفضائي وجيوش من أصحاب "اللحى والذقون" ليس لهم عقدة في حياتهم سوى "الست".
وأضاف قائلاً: "والله العظيم الحجاب لو أنقذ هذا البلد وخلاها ديمقراطية أنا هاتحجب".
وقال في ورشة عمل نظمتها الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية "نحو إعلام ضد التمييز ومساندة لحقوق النساء": إن صاحبة القضية مستسلمة وتقبل بالذل والهوان، فالمرأة تؤمن بأن قوتها في ضعفها، فنحن أمام امرأة سعيدة بما هي فيه.
وأكد على وجود ازدواجية عند المفكرين بين ما يقولونه وما يفعلونه، وأضاف أن الحركة الرسمية والشعبية للدفاع عن المرأة والأسرة محكومة باعتبارات ضيقة، فالمنظمات الأهلية لديها مشكلة مع التمويلات كما أنها لديها اعتقادًا بأنها ليست فاعلة أما المنظمات الرسمية فتواجه اتهامات بالجمود.
وحذر حمودة من الفضائيات وقال: إن وافد جديد أفسد الصحفيين هو الفضائيات"، أو كما يطلق عليها البعض العشوائيات.
وطالب باحترام العلم لأنه أنصف المرأة والبعد عن الأحكام الجاهزة وأن يتم التواصل بين الصحافة والمنظمات، منتقدًا منظمات المجتمع المدني التي لم تتضامن مع رؤساء التحرير الأربعة في قضيتهم إلا من خلال بيان هزيل على سبيل تأدية الواجب والترضية.
وتحدثت "عفاف مرعي" المديرة التنفيذية للجمعية عن المشروعات التي تنفذها الجمعية ومنها مشروع لنشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكذلك هناك برنامج للتنمية الديمقراطية يقوم برصد الانتخابات وإصدار تقارير تحليلية حولها وبرنامج مساواة النوع الاجتماعي لتفعيل اتفاقية السيداو.
وأضافت أمل فرج المستشارة القانونية للجمعية وأستاذة القانون بالجامعة الأمريكية أن هذا البرنامج شهد أربع دورات تدريبية تناولت علاقة القانون وحقوق المرأة بالإعلام والصحافة.
وكان من أبرز التوصيات التي خلصت إليها الورش هي عدم إلمام العاملين في وسائل الإعلام بالمعلومات القانونية والاتفاقيات الدولية التي تخص حقوق المرأة وكذلك استخدام المدخل الديني لعرض هموم ومشاكل المرأة مما يبعدها عن العرض القانوني كما أن تتم معالجة قضايا المرأة بطريقة نمطية ومثيرة فقط على حساب المضمون. |