التكنولوجيا الحديثة تفسد الحياة الزوجية

بقلم: سحر غريب
احذروا الإيميلات والتليفونات مجهولة المصدر التي تطالبكم بإقامة صداقة خارج إطار الزواج فقد تكون فخًا تنصبه زوجات العصر الحديث لكي يوقعن بأزواجهن قبل القيام بالجرم المشهود، فنساء اليوم نساء ناصحة وواعية تستطيع أن تعلم بكل بساطة ما تبيته نيتك الذكورية من قابلية للخيانة الزوجية وكله سيتم كشفه قبل أن تقع بين براثن الخيانة الفعلية ولن يسعدك زمانك وتنفذ خيانتك يا مسكين، فأنت محاصر محاصر يا ولداه.
لقد لاحظت كثرة المكالمات التليفونية التي أقتحمت الشاشة الصغيرة من خلال برامجها الحوارية مؤخرًا والتي تشكو فيها الزوجات من إقبال أزواجهن على التجاوب مع المكالمات والإيميلات التي تردهم من سيدات مجهولات وبمجرد سماع الزوج لأي صوت حريمي حتى لو كان لأنثى تعدت الثمانين تجد لهاثهم وراءها قد بات مسموعًا.
فهذه زوجة أشترت خط تليفون لا يعلم زوجها عنه شيئًا وأخذت تشاغله وتتعامل معه على أنها عشيقة ولهانة أسرها سحر صوته الرنان، أما الزوج فوقع كما الجردل وأخذ يتجاوب معها بلا مجهود يذكر منها والمصيبة أن عمر زواجهما لم يتعدى أكثر من ثلاثة شهور، وكانت تشكو يومها لمذيعة أحد البرامج من اكتشافها وأعتقادها أنها فعلت كما الدبور الذي زن على خراب عشه، ولكن أليست الخيانة طبقًا متاحًا لكل رجل؟ والفرق بين رجل وآخر هو مدى استجابته لهذه الإغراءات.
وآخر نزل عليه وابل من الإيميلات التي تتحرش به وتعدد في محاسنه وفحولته وقدرته على جذب الجنس الناعم من رنة كي بورد سعادته، وفي الآخر تكشف له المرأة اللعوب عن أنها زوجته المصون التي أرادت كشف زوجها المُلعب، ويا فرحة ما تمت أخدها الإيميل وطار.
لقد أتاحت وسائل التكنولوجيا الحديثة للأزواج وسائل جديدة للخيانة بدون بذل مجهود، بمعنى أنه وهو جالس في البيت بين زوجته وأولاده يستطيع بكل بساطة أن يشاغل امرأة أخرى عن البعد، ولكنها أتاحت أيضًا للزوجات وسائل أكثر لكشف الخيانات، ورحمة الله على عصر سي السيد الذي كان يخون ويباهي بخيانته أمام العالم وأمينة زوجته المصون نايمة على ودانها بدون تليفون تفتشه ولا إيميل تمسحه.