ويقوم الآن بتنفيذ ستة مشروعات كبيرة في مجال الآثار القبطية والانتهاء منها خلال العامين القادمين
تقرير: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون
صرح الدكتور زاهي حواس "أمين عام المجلس الأعلى للآثار" بأنه يجري الآن إعداد الدراسات الخاصة لترميم كنيسة الجبل بقرية دير أبو حنس بركز سمالوط بالمنيا "جنوب القاهرة"، مضيفًا أنه تم تكليف قطاع المشروعات بالبدء في تطوير المنطقة وأقامة درج من سطح الأرض وحتى أعلى قمة الجبل حيث توجد المغارة التي تشبه الكنيسة.
ومن جانبه قال فرج فضة "رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية" أن المجلس الأعلى للآثار أولى أهتمامًا بهذه المغارة بعد أن تم تسجيلها في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية وذلك بعد أن حصلت على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس، وأضاف أن البعثة الأثرية البلجيكية أنهت عملها العام الماضي بالكنيسة بعد خمسة مواسم قامت خلالها بعمل دراسة للكنيسة الموجودة بالمغارة وأعمال المسح الشامل للمغارات المجاورة، وأنه يجري الآن إعداد التقارير العلمية اللازمة عن المغارات الموجودة بالجبل وعرضها على اللجنة لاتخاذ القرارات الخاصة بها.
وجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للآثار يقوم الآن بتنفيذ ستة مشروعات كبيرة في مجال الآثار القبطية بكل من دير الرسل بأطفيح وديري الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بالبحر الأحمر، وخفض المياة في منطقة كنائس وأديرة مصر القديمة بالقاهرة ومنطقة أبومينا بالأسكندرية، ومن المقرر الانتهاء منها خلال العامين القادمين.
ويُذكر أيضًا أن قرية دير أبو حنس نسبة إلى القديس يحنس القصير أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوزكسية التي توجد بها الكنيسة الأثرية قد شهدت تظاهرات ما يزيد على ثلاثة الآف قبطي بعد أن أصدر المستشار ممدوح مرعي وزير العدل المصري قرارًا بتغيير اسم القرية إلى قرية "وادي النعناع"، فأصدر اللواء أحمد ضياء الدين قرارًا بالإبقاء على اسم دير أبو حنس إلا أن الأهالي فوجئوا بعدم تنفيذ القرار لدى مصلحتي الأحوال المدنية والشهر العقاري فلجأوا إلى التظاهر مرة أخرى معتبرين ذلك طمسا للهوية والتاريخ القبطيين ذلك أن اسم القرية يرجع إلى القرن الرابع الميلادي، مما كان له أثره البالغ لدى مرعي الذي أصدر قرارًا آخر ألغى فيه قراره الأول. |