بقلم / نبيل المقدس سيدة كادت تفقد محبة زوجها بسبب أمور صغيرة تافهة... فقد كان الزوج يكره أظافر يديها لأنها كانت طويلة أكثر من اللازم, غير أنها كانت تأخذ من الوقت الكثير في الإهتمام بهم... نصحها كثيرون بأن تتخلى عن هذا من أجل وحدة العائلة... لكنها أجابتهم باستياء قائلة: "إن فعلت ذلك لا أستطيع أن أواجه المجتمع... فالكل يفعل نفس الشيء". نعم كادت تخسر الحياة مع زوجها لأنها لا تمتلك الجرأة الكافية للتخلي عن عادة مشوبة بالغطرسة. كذلك الذي يرتشي فهو لا يمتلك الجرأة والشجاعة في التخلي عن هذه العادة (الفرصة) القبيحة. تحدث مُحرر إحدى المجلات الأيرلندية عن أيام حداثته إذ كان والده يقول له عند عودته من العمل: "هل كنت جريئاً اليوم وقلت الصدق؟؟ هل قاومت بشجاعة وثبات إغراءات الحياة؟؟ إن كان كذلك عليك بتناول الطعام, أما إذا لم تكن تصرفاتك خالية من الجرأة الفعالة والمثمرة فسأحطم عظامك!!"، سوف تقول لي أنه تعليم وتربية قاسية!!! لكن بعد سنوات من تخرجي وتعييني في هذه المؤسسة الصحفية عُرض عليّ مبلغ من المال لكي أقوم بكتابة بعض المواضيع ضد إحدى الشركات... لكنني رفضت الرشوة بكل جرأة وشجاعة.... نعم تعليم والدي بقي فيّ, والكنز الصالح حفظني في أحرج الأوقات. كذلك مهما عانينا من إضطهادات الآخرين, علينا أن نواجه هذه الصعوبات بجرأة وشجاعة. فكثير منا يخسر نفسه لانعدام الجرأة فبدل أن يقف ويتمسك بجرأته نجده يزحف على بطنه كالدود, يجب علينا أن تكون لدينا الجرأة في التعود على تحمل الضيق، ففي رومية 5 : 3 – 5 يشير بولس إلى نتائج هذه الجرأة والتي تتحمل الضيقات "عالمين أن الضيق ينشيء صبراً والصبر تزكية والتزكية رجاء – والرجاء لا يُخزى لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا" |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ١٨ تعليق |