قيادات مسيحية اتهمت إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» باتباع سياسة «الكيل بمكيالين»، وأنها أجرت أحد تردداتها لقناة الحياة الأوروبية التبشيرية، الخاصة بالقمص المشلوح زكريا بطرس، لتبث برامجها على القمر المصرى، وذلك رغم رفضها منح أى تصاريح بث لقنوات مسيحية معتدلة.
وأكد الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، أنه علم بأن قناة الحياة، الخاصة بزكريا بطرس، تبث على النايل سات بعد تأجيرها أحد الترددات.
واستنكر البياضى رفض «النايل سات» منح تصريح لقناة «سات سفن» المسيحية، التابعة للكنيسة الإنجيلية.
وقال: «أكدت فى طلب الانضمام إلى النايل سات أن القناة لا تهاجم الأديان أو العقائد أو تتدخل فى السياسة، وذلك بعكس قناة الحياة الطائفية، التى تثير الفتن ومع ذلك تم رفض طلبى». وقال الدكتور ثروت باسيلى، وكيل المجلس الملى العام للكنيسة الأرثوذكسية، صاحب قناة CTV القبطية: «أعلم أن قناة الحياة التبشيرية حاصلة على تصريح بث من القمر الصناعى المصرى».
وطالب باسيلى بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، بحيث يسمح للقنوات المسيحية المعتدلة بالبث من القمر الصناعى المصرى، خاصة أنها تساعد على نشر المحبة بين أبناء الشعب الواحد ـ حسب قوله ـ بعكس قناة الحياة، التى تثير «النعرات الطائفية».
ورغم كل هذا التأكيد على بث الحياة التبشيرية من النايل سات، فإن أمين بسيونى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات»، نفى بشدة وجود تردد لقناة الحياة التبشيرية فى النايل سات.
وقال بسيونى لـ«المصرى اليوم»: «نحن متعاقدون مع قنوات كثيرة، ولا نخجل من تعاقداتنا، لكننا نتعامل مع القنوات المرخصة ولا نتعامل مع القنوات الخارجة»، موضحاً أن القائمين على هذه القناة بثوها على قمر صناعى مجاور مباشرة لـ«النايل سات»، حتى يظن المشاهدون أنها تبث من مصر، وأنها جزء من المنطقة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع التحكم فى إبعادها، لأن الأقمار المجاورة يمكن أن تأخذ من بعضها البعض.
وأضاف بسيونى: «نحن مجرد جهاز نقل يحمل الأقمار على ارتفاع ٣٦ كيلومتراً، لنقل ما عليها فقط، والقمر الذى تبث من عليه هذه القناة يبعد نصف درجة فقط غرب النايل سات»، مشدداً على أنه لا يوجد أى تعاقدات أو تعامل مع هذه القناة. |