CET 00:00:00 - 13/08/2009

مساحة رأي

بقلم: هاني عزيز الجزيري
إلى أقباط مصر فى المهجر جربوا هذا الطريق !
يسافر الرئيس حسنى مبارك فى زياره إلى أمريكا تبدأ يوم 15أغسطس القادم . وهذه أول زياره للرئيس المصرى بعد إستلام الإداره الأمريكيه الجديده مقاليد الحكم بقيادة أوباما وهيلارى كلينتون . وفى المقابل تدعو المنظمات القبطيه بأمريكا وكندا للمشاركه فى المسيره السلميه أمام البيت الأبيض أثناء لقاء مبارك وأوباما من الساعه العاشره صباحاً حتى الرابعه مساءاً من أجل الإحتجاج على مايحدث للأقباط فى مصر من إضطهاد وعنف وهجوم على الكنائس والأديره والممتلكات وإستهداف للأسر القبطيه وذلك كما جاء فى البيان الصادر. وأنا أضيف عدم إنهاء أزمة دير أبو فانا وتعنت المحافظ وكثير وكثير من المشاكل الحاليه والقادمه .

نعم كل هذا موجود فى مصر وأكثر من ذلك والرئيس على مانراه يتدخل حينما تحتد الأزمه وكثيراً لايتدخل وأنا شخصياً طالبت الرئيس بالتدخل للإفراج عن الأب متاؤس وهبه كما أنى لى تحفظاتى على قرارات إعدام الخنازير رغم يقينى أنه إجراء وقائى وليس به شبهه طائفيه . أيضاً هناك حاله أخرى من حالات فرض مادة الدين الإسلامى على طفله مسيحيه أسلم أبوها ثم عاد إلى المسيحيه . ولاأدرى من الذى إتخذ هذا القرار هل مدير المدرسه أم مدير الإداره التعليميه أم مدير المنطقه أم وزير التعليم ؟ وهل إعتمد فى ذلك على أوراق رسميه أو قانون . وهل عليه تنفيذ القانون دون حكم قضائى . يجب التحقيق فى هذه الوقائع ومحاسبة المتعمدين إثارة البلبله بأقصى عقوبه ليكونوا عبره لأمثالهم .
وأخيراً مشكلة مدافن الأقباط بالعاشر من رمضان , ومشاكل عزبة بشرى وجرجس والزقازيق
 مشاكل الأقباط لاتنتهى لأن المشكله أصبحت ثقافه أكثر منها سياسه .
والأقباط الذين فى المهجر إناس مخلصون لمصر جداً ونقدر جهودهم كل التقدير وغيورون على مصر . وهم فى المهجر ولكن كل مشاعرهم فى مصر ولقد تفاعلوا معنا فى كل المحن التى تلحق بمصر وبأقباط مصر فى الداخل وهم لايدخرون وسعاً لتقديم كل مالديهم لمصر .

فلنتبادل الأماكن لمره واحده ! أتركوا لنا فى الداخل فكرة الإعتراض . وتبنوا أنتم فى الخارج فكرة الحوار مع الرجل , نحن نعمل لإضراب سلمى يوم 11 سبتمبر يوم عيد رأس السنه المصريه ليس فيه صدام أو عنف كل ماسوف نفعله إلتزام المنازل لتسجيل إعتراضنا على مايحدث ولنا مطلبين الأول قانون موحد لدور العباده والثانى إلغاء جلسات الصلح العرفى وتقديم الجناه إلى محاكمه عادله . وهذا الإضراب تحت إسم أقباط من أجل مصر أتركوا لنا التحرك الأول الذى يجب أن يبدأ من الداخل . يجب أن نبدأ نضال لاعنفى من القاهره . من مصر وإنضم إلى هذا الإضراب مجموعه كبيره من المسلمين المستنيرين . يجب من الآن أن نعمل على أن يكون لنا كيان سياسى داخلى يؤخذ فى الحسبان حين إتخاذ القرار

فماذا لو حولتم المظاهره الإحتجاجيه على مايحدث للأقباط فى مصر إلى مظاهرة ترحيب وحب من أقباط مصر إلى رئيس مصر , قابلوه بالورود وعبارات الترحيب , قابلوه بالعناق, طوقوا عنقه بباقة ورد , كونوا سنداً له فى مهمته وزيارته , عرفوه أنكم تقفون مع مصر ضد قوى الظلام وثقافة الطائفيه , عضدوا موقفه , عرفوه أن له فى المهجر وفى كل مكان يذهب إليه أقباطاً يستطيع الإعتماد عليهم والإرتكان إليهم , عرفوه أنكم قوته وقوة مصر فى الخارج , ناصروه فليس بينكم وبينه خصومه ولكن إختلاف . بينوا للعالم تعاليم السماحه التى إكتسبتوها وتعاليم الحب والمحبه . إظهروا بصورتكم الحقيقيه وإظهروا معدنكم الأصيل . إستقبلوا الرجل بالورود وطوقوا عنقه بأكاليل الفل لابأكاليل الشوك ليعرفكم على حقيقتكم ,
 
بدلاً من أن تعدوا مسيرة إحتجاج أعدوا له وليمه وحفل إستقبال لائق , إقتربوا منه وقدموا طلباتكم بمحبه , ضعوه فى وسطكم فى حفل إستقبال خاص من أقباط المهجر , إحتفلوا بالرجل وخذوه إلى كنائسكم وأديرتكم , أتيحوا له الفرصه ليشاهد بعينيه عظمة أولاد مصر فى الخارج
إجلسوا معه جلسة حب وناقشوه وعاتبوه وطالبوه بحلول بما لديكم من مشاكل وهموم وإسمعوا وجهة نظره فليس كل ما نشعر به نعبر عنه , جربوا ولن تندموا , والمفروض أن نتبع هذا الطريق لنعلم كل الناس أسس المحبه والتسامح التى هى متأصله فينا .
 
أسقطوا أكاذيب مهابيل الداخل وعبارة أن أقباط المهجر خونه فوتوا عليهم هذه الفرصه وأثبتوا أنكم تكنون كل الحب لمصر. وأن غضبكم بسبب التقصير والإهمال . وأنكم تنتمون لمصر فقط وليس لماليزيا أو إيران . إجعلوه يعود برؤيه جديده . أأسروه بمحبتكم , أحيطوه بحبكم , كبلوه بكل مالديكم من حنين لمصر ولأهل مصر . أجعلوها رحله لاتنسى . كونوا صداقات مع الرجل كونوا سفراء حقيقيين وليس رسميين
إنى أوجه رسالتى إلى المهندس كميل حليم ومنير داود ومايكل منير وكل التجمعات القبطيه فى أمريكا ونبيل عبد الملك فى كندا رتبوا إستقبالا شعبياً قبطياً وحفل إستقبال لرئيس مصر ,  جربوا ولن تندموا .
                                                                      
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٢٢ تعليق