* بعد حملات التكفير التي أطلقتها "المكفراتي أفندي" والذي يعمل تحت مبدأ "الفاضي يعمل مكفراتي".
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
أصدر مركز "أندلس لحقوق الإنسان" بيان عبّر فيه عن موقفه من محاربة طيور الظلام للمفكرين الليبراليين في مصر، وقد تابع المركز مؤخرًا الحملات التكفيرية التي شنت ضد كلاً من دكتور سيد القمني ودكتور حسن حنفي؛ التي أطلق لها شرارة البدء مع تكفير د. القمني وظهور الفتوى التي تحرمه من الحصول على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية وصولاً إلى إهدار دمه من قبل بعض الجماعات السلفية.
في الوقت ذاته خروج دعوة ضد د. حسن حنفي إثر الورقة البحثية التي قدمها في المؤتمر الدولي الـ 13 للفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، وما تلاها من محاولات لتشويه حقيقة الورقة وطمسها.
وقد استدعت تلك الحملات إلى أذهاننا حملات مشابهة سبقت حقبة حمامات الدم أواخر الثمانينيات وحتى أواخر التسعينات والتي كان من نتائجها اغتيال فرج فوده ومحاولة اغتيال الأديب نجيب محفوظ وسقوط آلاف الضحايا.
وقد أكد البيان أن المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان أكدت أنه من حق الفرد في الحياة الكريمة الآمنة التي يكفل له فيها جميع حرياته والتأكيد على الحق في حرية الرأي والتعبير.
وإيمانًا منه أيضًا بالتوافق الضمني بين جموع المواطنين للحفاظ على الأمن والأمان لكافة المواطنين بغض النظر عن اعتقاداتهم وقناعاتهم وتخويل الدولة بالقيام بهذا الدور فإننا نهيب بكافة الجهات المعنية بالقيام بدورها في حماية الأفراد الملاحقين بدعاوى التكفير في مصر، الذي يتسلل كخيوط العنكبوت بين شرايين المجتمع فينفي كل مختلف طائفي، عرقي، ديني مما يتنافى مع مبدأ الوحدة الوطنية.
لذا شدد المركز على ضرورة حماية المجتمع من عواصف الردة والتخلف التي تخلخل كياناته وتقبعه خلف الزمن لتعود بنا إلى عصور الأمية والجاهلية وتزج بنا خلف جدران اليأس والتواكل والابتعاد عن أي اجتهاد أو تجديد، وتفعيل الدور الحقيقي للدولة والمثقفين والمهتمين بالشأن العام لمحاربة جحافل الجاهلية التي تتربص بالمجتمع. |