CET 00:00:00 - 15/08/2009

مساحة رأي

بقلم: هانى الجزيرى
دعت مجموعه من المصريين أطلقت على نفسها أقباط من أجل مصر جميع المصريين المستنيرين إلى تعضيد موقفها لمحاولة درء الجرح الذى أصاب الجسد المصرى فى شكل حوادث إعتداء متفرقه فى بعض محافظات الوطن . ثم أعقبت هذا البيان التأسيسى ببيان آخر تدعو فيه لإضراب سلمى يوم رأس السنه المصريه 11/9/2009 لتسجيل إعتراضها على مايحدث وأيضاً للفت النظر إلى طلبيها وهما قانون موحد لبناء دور العباده ورفض جلسات الصلح العرفى لتقديم الجناه إلى محاكمات عادله .
وللحقيقه فهذا يعتبر أول تحرك إيجابى لمجموعه من المصريين من أجل القضاء على التعصب والفتنه . من أجل منع تعدى البعض على البعض الآخر . من أجل إنهاء حالة الميوعه والإستهتار المصابه بها الدوله . من أجل إجبار الدوله على الإلتزام بحيادها تجاه كل مواطنيها . من أجل مدنية الدوله . والإضراب ليس عيباً ولاهو من الكبائر . ولذلك فأنا أتعجب من الكثيرين الذين يهاجمون هذا الإضراب ويحاولون إلصاق تهم به مثل العماله والخيانه وتفتييت الوحدة الوطنيه . فكل من يتكلم بهذه الطريقه يحاول الإيعاز بأن القضيه القبطيه لابد وأن تحل من خلال حزمة المشاكل المصريه.
وهذا حقيقى وأنا أؤيده . ولكن لو كان هناك ضروره ملحه لإعطاء الأولويه لهذه المشكله فلابد من إستثناءها من هذا الشرط خاصة بعد الحوادث الشبه يوميه الموجوده على الساحه , أما التعبير عن الرأى فهذا حق غير مشروط .والمفروض أو ماأتمناه أن تشجع كل القوى السياسيه والفكريه حتى الدوله نفسها والنظام مثل هذا التحرك لأنه يصب فى خانة الحريات خاصة وأن الإضراب المدعو إليه إضراب سلمى ليس فيه مواجهه مع أحد هو تسجيل موقف ,وإعتراض على طريقة معالجة المشكله , أما الإتهامات الكيديه التى تكال لمنظمى الإضراب ممثله فى أنهم من أقباط المهجر,  فأعتقد أنها إتهامات متسرعه وملفقه وتقليديه لإجهاض المحاوله ثم أن أقباط المهجر ليسوا تهمه ولكننا نتشرف بهم  , وأيضاً موقف الكنيسه هو موقف تقليدى لاتملك الكنيسه تغييره وأتعجب من الذين هرولوا لسؤال الكنيسه عن هذا الإضراب ثم يشتكون من تدخل الكنيسه فى الشأن السياسى , إن المواطن المصرى من حقه التعبير عن رأيه بكل الوسائل المتاحه , وإذا كان هناك مشكله تخص فئه من الشعب فالمواطن القبطى جزء من الشعب المصرى.
أتمنى النجاح لهذا الإضراب وأتمنى أن يشارك الأقباط فى كل المظاهرات والإضرابات وكل وسائل التعبير عن الرأى . وأن يشاركوا فى الحياه السياسيه عن طريق إنضمامهم للأحزاب الموجوده , والتفاعل مع مؤسسات المجتمع المدنى . بدلاً من مصمصة الشفاه , فى إعتقادى أن هذا الإضراب هو بدايه جيده لمشاركه فعاله وأنا أدعو الشعب المصرى المستنير للمشاركه . شاركوا من أجل أسر الضحايا .
شاركوا من أجل مشاركة الذين أضيروا فى آلامهم ونكبتهم , شاركوا من أجل أن يتراجع الذين يدبرون لحوادث أخرى , شاركوا من أجل أن تهتم القوى السياسيه بهذه المشكله , أنظروا حولكم كم جريده كتبت بحياد . هل أحد من نواب مجلس الشعب تقدم بإستجواب لأى حادثه من الحوادث هل أشار رئيس مجلس الشعب الى أى تعاطف من جانبه . أنه مجلس شعب أصابه العمى وألمت به الشيخوخه , هل بادر أى حزب من الأحزاب لإصدار بيان إستنكار لما يحدث , إلا الحزب المصرى الليبرالى وحزب التجمع , إنها مهزله . لابد وأن تفرض القضيه القبطيه نفسها على الساحه , أنه الحق إنها العداله , إنها المواطنه والتى هى أولى مواد الدستور

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق