** كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
طالب المُحامي والناشط الحقوقي ممدوح نخلة "رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان" الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالإفراج المؤقت عن القس متاؤس عباس وهبة، الذي يقضي حاليًا فترة عقوبة بالسجن المُشدد ومدتها خمسة سنوات في سجن طرة، لإتهامه بارتكاب جريمة التزوير في أوراق رسمية.
وقال نخلة أن منظمته تطالب الرئيس مبارك وللمرة الثالثة بالإفراج المؤقت عن عباس أو وقف تنفيذ الحكم الصادر ضده مؤقتًا لحين الفصل في الطعن بالنقض على الحُكم، أو إصدار عفوًا رئاسيًا بحقه أسوة بالقرار الجمهوري الصادر عن الرئيس بالعفو عن الصحفي إبراهيم عيسى.
واعتبر نخلة تدخل الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالإفراج المؤقت أو العفو عن عباس سيكون لها تأثيرها الإيجابي على سُمعة مصر على الصعيد الدولي، خاصة قبل زيارته المرتقبة لواشنطن منتصف الشهر الحالي، مؤكدًا أن من ضمن مطالب أقباط المهجر للرئيس أثناء الزيارة هي الإفراج عن القس متاؤس عباس وهبة، والمسجون ظلمًا في مصر في قضية تتعلق أساسًا بحرية الدين والمعتقد.
يُذكر أنه في سابقة تُعد هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المصري قضت المحاكم المصرية بالسجن المُشدد على القس متاؤس عباس "كاهن كنيسة الملاك ميخائيل والسيدة العذراء بكرداسة التابعة لمحافظة الجيزة" وإتهامة بجريمة الإشتراك بطريقة التحريض والإتفاق والمُساعدة مع موظف عمومي "حسن النية" على إرتكاب جريمة تزوير في محرر رسمي، وهو ما نفاه تمامًا القس عباس.
وقد أكد حقوقيون على براءة القس عباس خاصة وأن أوراق الدعوى قد خلت تمامًا من علم الكاهن بواقعة التزوير، وقد طالبت منظمات حقوقية في الداخل والخارج الرئيس المصري بالإفراج عن الكاهن المذكور، كما نظمت منظمات حقوقية منها مركز الكلمة لحقوق الإنسان ومنظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان برئاسة الناشط الحقوقي نجيب جبرائيل وقفات احتجاجية سلمية أمام سجن طرة ودار القضاء العالي ونقابة المحامين لمناشدة الرئيس مبارك بالإفراج عن القس المسجون، ومع ذلك لا يزال القس عباس يقضي فترة السجن المُشدد في سجن طرة وسط صمت رئاسي وحكومي رهيب. |