تحريات أمن الدولة فى واقعة «مارينز السفارة الأمريكية»: أقوال التكرورى متناقضة.. وعلاقته سيئة بزوجته

حصلت «المصرى اليوم» على تحريات مباحث أمن الدولة فى واقعة اختفاء سيدة أمريكية وطفليها فى القاهرة، وادعاء زوجها «الشاب المصرى» أن مسؤولين بالسفارة الأمريكية يخبئونها فى منزل بمدينة ٦ أكتوبر، واعتدوا عليه بالضرب داخل السفارة عندما توجه للسؤال عنها.

دلت التحريات على أن الشاب ليس مصرى الأصل، ولكنه أردنى يحمل الجنسية المصرية، على الرغم من أن الشاب نفى ذلك فى حواره لـ«المصرى اليوم»، وأنه كان يقيم فى أمريكا، وتعرف على الزوجة التى أخفت عنه أنها مطلقة ولديها طفلة، تزوجا هناك وحضرا بعد عامين إلى القاهرة.

وأضافت التحريات التى اشترك فيها أيضًا فريق من مباحث الجيزة والقاهرة والأمن العام، أنهما أقاما فى شقة بالطابق الأرضى بمساكن الأهرام بالجيزة، وتركا المنزل شهرين تقريبًا، وانتقلا إلى مدينة «دريم» فى ٦ أكتوبر.

كما ذكرت التحريات أن الشاب «أحمد التكرورى» عندما علم أن زوجته كانت مطلقة ولديها طفلة تعيش فى أمريكا، تحولت الحياة بينهما إلى مشاجرات، وطلبت السفر بطفليها إلى أمريكا للاطمئنان على طفلتها التى تقيم هناك، وبعد تدخل الأهل والأصدقاء سمح لها، ورفضت الزوجة العودة إلى مصر لخوفها من سوء معاملته، فطلب منها أن تحضر طفلتها الثالثة معهم ليقيموا معًا فى القاهرة، ووعدها بأن يرعاها مثل طفليه، حضرت الزوجة ولكنه لم يلتزم بوعده، إذ اعتاد- حسب التحريات - الاعتداء على الطفلة، واستغاثت الزوجة بالجيران والأصدقاء، فاضطر إلى احتجازها لأسابيع داخل شقتهم بالجيزة، وعندما علم الجيران بالواقعة، نقل مسكنه إلى مدينة ٦ أكتوبر.

ودلت التحريات على أن الزوجة اشتكت كثيرًا لمسؤولين بالسفارة ولأصدقاء الأسرة من سوء معاملة الزوج واضطرت لترك المنزل لسوء المعاملة، ولم تستطع تحريات المباحث تحديد مكان وجود الزوجة والأطفال، إلا أنها تشير إلى أنهم لم يتركوا البلاد حتى وقت التحريات.

ولم تتوصل التحريات إلى صحة ادعاء الشاب بشأن واقعة الاعتداء عليه داخل السفارة الأمريكية.

اتصلت «المصرى اليوم» بالشاب «أحمد التكرورى» لمواجهته بتلك التحريات، واعترف بصحة بعض تلك المعلومات، منها أنه من أصل أردنى، وأنه نقل إقامته منذ شهرين تقريبًا من حدائق الأهرام إلى منطقة أكتوبر، وكذا إنجاب زوجته طفلة من غيره قبل زواجهما.

ونفى التكرورى معلومات أخرى جاءت فى التحريات، منها أن زوجته لم تكن مطلقة، وقال: «أرفض الكلام فى هذا الموضوع لأنها زوجتى وأم ولدى»، وأكد أن علاقتهما لم تكن سيئة على الإطلاق.

وقال الشاب إن تلك التحريات بها مغالطات كثيرة وتحمل افتراءات عليه وعلى أسرته، وطلب مواجهة الجيران أو الشهود.

وتواصل نيابة وسط القاهرة التحقيقات فى حادث الاعتداء بالضرب، وطلبت النيابة من وزارة الخارجية إخطار السفارة الأمريكية بالقاهرة بحضور ممثل قانونى للرد على الاتهامات الموجهة إليهم من قبل الشاب، فيما تقدم عضو مجلس شعب بطلب إحاطة، حول ضرورة اعتذار مسؤولى السفارة عن واقعة ضرب الشاب المصرى.