وزير الخارجية في حوار مع رئيس تحرير الأهرام:
الحديث الرئاسي بين البلدين مهم جدا..
ويفتح طريق التعاون في كل المجالات
في انطلاقة جديدة للعلاقات المصرية ـ الأمريكية, يستهل الرئيس حسني مبارك اليوم زيارة تاريخية للولايات المتحدة, هي الأولي من نوعها منذ5 سنوات, وسط توقعات بأن تحقق الزيارة نتائج بعيدة المدي علي مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين, وقضايا الشرق الأوسط.
ويعقد الرئيس لقاء قمة الثلاثاء المقبل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض, يتصدر جدول أعمالها دعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين, والقضية الفلسطينية, بالإضافة إلي قضايا المنطقة الأخري, الخاصة بالعراق ولبنان والسودان وإيران.
وفي حوار مع رئيس تحرير الأهرام, أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن زيارة الرئيس تأتي في توقيت شديد الأهمية, بالنظر إلي وجود إدارة أمريكية جديدة نشيطة, جاءت بأجندة طموح تسعي لتنفيذها في مختلف القضايا, وبالذات القضية الفلسطينية, وأوضح أن الحديث علي المستوي الرئاسي بين البلدين, مهم جدا, ويفتح الطريق لمزيد من التعاون في كل الملفات.
وقال: إن الإدارة الأمريكية حريصة علي التنسيق مع مصر بشأن كل القضايا والملفات.
وحول أجندة محادثات القمة المصرية ـ الأمريكية, قال الوزير: هناك عملية السلام وملفات الشرق الأوسط, كإيران, وأمن الخليج والمسألة السودانية.
وأشار إلي أن العلاقات المصرية ـ الأمريكية نضجت ووصلنا إلي مرحلة الاحترام المتبادل, والتفاهم يسمح بالاختلاف في الرؤي, دون أن يؤدي إلي تعكير صفو العلاقات. وحول مستقبل برنامج المساعدات الأمريكية لمصر, ذكر الوزير أن البرنامج حقق مكاسب للطرفين, ويجري الآن حوار موسع بين الجانبين, لبحث مستقبل المساعدات الاقتصادية.
وأوضح أن الصادرات المصرية لأمريكا زادت منذ عام2001 بنسبة267%, بينما ارتفعت الواردات المصرية منها بنسبة180%, وأضاف أن موضوع التفاوض حول المنطقة الحرة بين البلدين, لا يحتل أولوية قصوي حاليا. |