أكد الرئيس المصري حسني مبارك ان مصر لن تكون طرفا في مظلة نووية أمريكية قالت تقارير انه يجري التفكير في إقامتها لحماية دول الخليج وتمتد لتشمل مصر وإسرائيل وذلك لأنها تنطوي على قبول ضمني بوجود قوة نووية إقليمية وتواجد قوات أجنبية على أرض مصر.
وأوضح مبارك ان الشرق الأوسط ليس في حاجة إلى قوى نووية من جانب إيران أو إسرائيل وإنما للسلم والاستقرار والتنمية.
وقال مبارك الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة في رد على سؤال خلال مقابلة مع رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية بشأن الطرح الأمريكي بإقامة مظلة نووية أمريكية لحماية دول الخليج تمتد لتشمل مصر وإسرائيل، قرأت تقارير صحفية عن هذا الطرح ولم نتلق أية اتصالات رسمية بشأنه .. إن صحت هذه التقارير فإن مصر لن تكون طرفا في مثل هذه المظلة .. أولا لأنها تعني قبول تواجد قوات وخبراء أجانب على أرضنا وهو ما لا نقبله وثانيا لأن هذا الطرح ينطوي على قبول ضمني بوجود قوى نووية إقليمية وهو ما لا نرضاه.
وأضاف مبارك ان الشرق الأوسط ليس في حاجة لقوى نووية لا من جانب إيران أو من جانب إسرائيل، المنطقة في حاجة للسلام والأمن والاستقرار والتنمية .. ومبادرة مصر منذ عام 1974 لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي جاءت من هذا المنطلق وكذلك دعوتي منذ عام 1990 لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل.
وأشار مبارك في المقابلة التي نشرت في طبعة مبكرة لعدد الأهرام الصادر الاثنين إلى ان على زعماء إسرائيل ان يقبلوا بشكل واضح وقف المستوطنات وباستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من حيث انتهت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة.
وأكد ان عملية السلام لم تعد تحتمل فشلا آخر، ومعاناة الشعب الفلسطيني لا تحتمل مزيدا من الانتظار.
وأوضح الرئيس المصري ان الوضع في الشرق الأوسط بوجه عام وعملية السلام بوجه خاص ستحتل أولوية رئيسية في مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال ان الرئيس أوباما بدوره متمسك بمواصلة جهوده من أجل السلام وفق حل الدولتين، وأبدى مواقف تؤكد جديته في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. |