بدء اللعب بورقة الضغط علي الرأي العام
أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، بدء جبهة رجال الأعمال المتربصين بموقع مشروع الضبعة النووي في تطوير أساليب هجومهم علي المشروع باستخدام ورقة الضغط علي الرأي العام. اتهم المصدر جبهة رجال الأعمال باللعب بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة حتي تضطر الحكومة للتراجع عن تنفيذ المشروع في منطقة الضبعة. وكانت الدراسات قد وصفت الموقع بأنه يناسب للمشروع. كما أكد ان الوزارة علي علم بقيام رجال الأعمال بتقديم اغراءات الي بعض اشباه العلماء للوقوف بجانبهم، واصدار تقارير تتفق مع مصالحهم، ونشرها في بعض الصحف المستقلة. وكشف المصدر عن أن ما نشر أمس الاول في احدي الصحف عن خطورة إنشاء المفاعلات النووية في منطقة الضبعة ليس مدرجا في أي قاموس علمي عالمي، وأكد العلماء- من جنسيات مختلفة- الذين درسوا كل عناصر موقع الضبعة، انه أنسب مكان في مصر لإنشاء المشروع.
صدرت تعليمات من وزارة الكهرباء الي هيئة المحطات النووية بتوزيع اسطوانات مدمجة »سي-دي« مسجل عليها محاضرات عن عوامل الأمان في المحطات النووية، وصور لمفاعلات نووية لتوليد الكهرباء في فرنسا وسويسرا وألمانيا منشأة داخل المناطق السكنية. أكد الدكتور ياسين إبراهيم رئيس هيئة المحطات النووية، ان كل رأي يقلل من قيمة موقع الضبعة النووي لا يستند الي حقائق علمية. وتساءل: »كيف لشخص يدعي انه عالم نووي ان يطلق تصريحات اعلامية تؤكد وجود مخاطر من بناء مفاعل نووي في الضبعة، ولم يدخلها أو يدرس أي عنصر من عناصرها«. ووصف الدكتور ياسين ما ذكره بعض من يدعون العلم النووي من خطورة علي الدلتا والقاهرة في حالة حدوث تسرب اشعاعي من المفاعل بانه أكذوبة كبري لا تستند علي أساس علمي، وأكد عدم حدوث تغيير في المناطق السياحية المجاورة لموقع الضبعة بعد إنشاء المفاعلات.
وأكد أن خروج مياه التبريد من المفاعل الي البحر مرة أخري لن يؤثر في طبيعة المياه ولن يؤثر علي درجة حرارة المياه لأن مياه التبريد تخرج من المحطة تزيد درجة ونصف الدرجة عن مياه البحر، وبعد مسافة 200 متر تتساوي مع حرارة مياه البحر، وقال: »اننا ملتزمون بالشروط البيئية، ونقوم بقياس كل العناصر الجوية والبحرية والمياه الجوفية والتربة والحيوانات والنباتات، ولدينا محطات رصد اشعاعي علي أعلي مستوي منذ الدراسات الاولي. وأضاف ان نسبة الاشعاع في المنطقة بعد تشغيل المفاعل لن تزيد علي نسبة قدر الاشعاع الذي يتعرض له من يجري أشعة علي أسنانه. ولا يسبب خطورة علي الانسان أو النبات أو الحيوان في منطقة الضبعة. |