استغل الرئيس الأميركي باراك أوباما تهنئته المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك ليوجه رسالة جدد فيها التزامه بإصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي والتي تضررت جراء الحرب الأميركية على ما يسمى الإرهاب وغزو أفغانستان والعراق.
وقال أوباما في رسالة مسجلة بثها البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني "هذه العبادة تذكرنا بالمبادئ التي نتمسك بها بشكل عام، وبدور الإسلام في تطور العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كافة البشر".
وانتهز أوباما فرصة تهنئة أكثر من مليار ونصف مليار مسلم برمضان ليبرر بعض السياسات الأميركية، التي اعتبرها جزءا من جهود واشنطن لمشاركة وانخراط المسلمين والدول الإسلامية على أساس المصالح والاحترام المتبادل.
كما جدد أوباما "بقوة" دعم بلاده لحل الدولتين بما يضمن حق الإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في سلام وأمن.
وأوضح أوباما "أن أميركا سوف تناصر دائما الحقوق العالمية لكافة الشعوب حتى تعبر عن نفسها وتمارس ديانتها وتساهم بشكل كامل في بناء المجتمع وترسيخ ثقتها في حكم القانون".
وكان الرئيس الأميركي بدأ جهد إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بخطاب ألقاه في القاهرة في يونيو/حزيران الماضي للتواصل مع المسلمين.
وتذكيرا بذلك أشار أوباما إلى أنه منذ ذلك الخطاب شرعت السفارات الأميركية في الدول الإسلامية بإجراء استشارات مع الحكومات والمواطنين، وتركز حاليا على مواصلة "الإجراءات الملموسة". وأضاف "لقد استمعنا إليكم وسمعناكم".
يشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش توجه برسائل تهنئة مماثلة للمسلمين خلال شهر رمضان. |