أولياء أمور سباحى الزمالك يحمّلون النادى مسؤولية إصابة أبنائهم بأنفلونزا الخنازير

يشهد مستشفى حميات إمبابة حالة من الطوارئ بعد احتجاز ١٢ سباحاً وسباحة من فريق نادى الزمالك للناشئين، لإصابتهم بأنفلونزا الخنازير عقب مشاركتهم فى بطولة القاهرة للسباحة التى أجريت بحمامى سباحة ناديى الأهلى والجزيرة خلال الفترة من ٢ إلى ٢٠ من الشهر الجارى.

وشن أولياء أمور الناشئين هجوماً حاداً على المسؤولين بنادى الزمالك، موضحين أنهم أبلغوا عن إصابة أبنائهم بارتفاع فى درجات الحرارة منذ الأحد الماضى، إلا أن إدارة النادى لم تتخذ أى إجراءات.وطالب أولياء الأمور بمحاسبة المسؤولين بنادى الزمالك، الذين تسببوا فى إصابة أبنائهم بالفيروس لعدم وجود كشف دورى على اللاعبين، مؤكدين أن أبناءهم لم يسافروا خارج مصر فى الفترة الأخيرة ولم يختلطوا بالأجانب.

يقول فريد حسنين، أحد أولياء الأمور: «فوجئت بارتفاع فى درجة حرارة ابنى محمد «١١ سنة» بعد عودته من النادى يوم الإثنين الماضى، ولم يخطر ببالى إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير لعدم مخالطته أجانب».

ويضيف: «توجهت به إلى قصر العينى وهناك أخبرونى بضرورة التوجه إلى مستشفى الحميات لاحتمال إصابته بأنفلونزا الخنازير، فتوجهت إلى مستشفى حميات إمبابة يوم الخميس الماضى، وتم إجراء مسح عينة له أظهرت النتائج إيجابيتها».

وتابع حسنين: «أخذت إدارة المستشفى عينة من جميع المرافقين للاعبين والمخالطين لهم للتأكد من انتقال الفيروس لهم من عدمه خاصة أنهم مصابون بالفيروس منذ الأسبوع الماضى».

فى عنبر ٥ بحميات «إمبابة»، يجلس الناشئون الذين لا تتعدى أعمارهم ١١ عاماً فى جو مرح صنعوه بأنفسهم، فراحوا يضحكون ويمزحون مع بعضهم بانتزاع الكمامات من على وجوههم ولم تفلح تحذيرات الأطباء المستمرة فى إثنائهم عن مواصلة مرحهم.

محمد ياسر «١١ سنة» أخذ يحكى: «شعرت بارتفاع فى درجة الحرارة وغثيان فى ثانى أيام البطولة، فامتنعت عن الحضور لعدم قدرتى على السباحة، وأبلغت والدتى كابتن الفريق بارتفاع درجة حرارتى إلا أنه لم يوجه أحداً لإجراء كشف طبى علىّ، وعندما تبين إصابة أحد زملائى فى المنتخب بأنفلونزا الخنازير توجهنا جميعاً إلى حميات (إمبابة) لأخذ عينة».

من جانبه، أوضح الدكتور شريف صبحى وكيل مستشفى حميات إمبابة أنه تبين إصابة ١٢ من ناشئى نادى الزمالك للسباحة بالفيروس، وأن أعمارهم لا تتجاوز ١١ عاماً بعد إجراء مسح عينات لهم بالمستشفى، وتمنحهم علاج التاميفلو على الفور «وقمنا بأخذ عينة من المرافقين لهم من ذويهم إلى جانب المخالطين لهم خوفاً من أن يكونوا حاملين لـ«الفيروس».

وأضاف أنه سيتم احتجاز الناشئين بالمستشفى ٥ أيام لإجراء مسح عينة أخرى منهم، وإذا ظهرت نتائج التحاليل «سلبية» فسيسمح لهم بالخروج على الفور أما إذا ظهرت النتائج إيجابية فلن يخرجوا إلا بعد التأكد من سلبية تحاليلهم.