عندما تم سحب جواز سفري بالمطار كنت متجهة لحضور مؤتمر حقوقي بالسودان.
إيماني بالمسيحية غير قابل للنكران مهما اشتدت الحرب علي.
لم أتصل بصحفي واحد بعد اعتناقي المسيحية، وائل الإبراشي أتصل بي بعدها ما يقرب من الـ118 مرة.
الصحفي الذي هاجمني هو نفسه من قال بأنه يجوز للمسلمة أن تتزوج مسيحي.
الذي اتهمني بأنني شاذة جنسيًا، كيف عرف بذلك ؟ فمن المعروف عن الشاذة بأنها المرأة التي تمارس الرذيلة مع امرأة أخرى؟.
حوار: جرجس بشرى - خاص الأقباط متحدون
بعد أن أعلنت الناشطة المصرية الحقوقية "نجلاء محمد الإمام" "كاترين" مؤخرًا عن تحولها من الإسلام إلى المسيحية، قامت بعض الصُحف بشن حملات شرسة ضدها، استهدفتها في حياتها وسُمعتها وشرفها ومستقبلها المهني، حيث اتهمتها بعض الأقلام بأنها عاهرة وفي ذات الوقت"شاذة جنسيًا" وهناك مَن طالبوها بإدعاء أنها كانت مريضة نفسيًا وقت أن أعلنت نبأ تحولها إلى المسيحية، كما قال عنها البعض بأنها "غاوية شُهرة" وتبحث عن المال وأنها تنصرت لتتمكن من السفر للخارج، ولقد أنفرد موقع "الأقباط مُتحدون" بأول حوار حقيقي مع الإمام، لمعرفة رأيها في حقيقة الاتهامات والحملات الموجهة إليها، فإلى الحوار:
**ما الذي دفعك إلى الإيمان بالمسيح؟
ها تستغرب لو قُلت لك من الذي دفعني للإيمان بالمسيح!
* مَن؟!!
الإسلام هو الذي دفعني للإيمان بالمسيح.
.
**عندما جاهرتِ بإيمانك المسيحي وحكيتي اختبارك على "البالتوك" وصفك البعض بأنكِ غاوية شُهرة، فهل أنتِ غاوية شهرة فعلاً كما يقولون؟
لازم تعرف أن السيد المسيح علّمنا شيء لا يجب أبدًا أن ننساه عندما قال "طوبى لكم إذا طردوكم وعيروكم وقالوا فيكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" وبالتالي مفيش حد ها يجاهر بالسيد المسيح إلا وسيُقال عليه كذاب ومنافق، وأنا بأجاهر بإيماني لأن السيد المسيح قال "مَن يعترف بي قدام الناس أعترف به قدام أبي الذي في السموات" وأنا لا يُمكن أن أنكر المسيح الفادي المُخلص مهما كانت الحروب عليّ شديدة، فأنا أفرح بهذه الافتراءات واعتبرها صليب أحمله بشكر مهما ثقل، والناس اللي بيقولوا عليّ غاوية شُهرة أقول لهم أن الصحافة هي التي نشرت خبر اعتناقي المسيحية دون أن أتصل بصحفي واحد، وهناك صُحف تناقلت خبر تنصيري من مواقع الكترونية كصحيفة المصري اليوم، ووائل الإبراشي أتصل بي بعد أن أعلنت إيماني بالمسيح حوالي 118 مرة ولكني لم أرد، حتى التليفون لا افتحه إلا إذا كنت محتاجة منه رقم تليفون معين، واللي بيقولوا أني كنت غاوية شُهرة أقول لهم أنني قبل إعلان إيماني بالمسيح لم يكن يخلوا أسبوعًا إلا وتجدني على قناة فضائية أو في التليفزيون، فأنا الحمد لله مش محتاجة شُهرة....
**ما رأيك فيمن قالوا أنها تنصرت لكي تسافر إلى الخارج؟
أنا لا أنتظر الخروج من مصر ولا يوجد معي أصلاً ثمن تأشيرة لأمريكا ولا أرُيد السفر لأمريكا كما أشاع البعض، وما الذي يجعلني
أهرب من بلدي؟ وأنا مش بالسذاجة دي، فلو كنت عايزة أسافر كنت سافرت وأعلنت تنصيري في الخارج.
**هناك من قالوا إنك كنتِ مُسافرة "أمريكا عندما سمعوا بخبر سحب جواز سفرك من قبل ضُباط بمطار القاهرة، فهل هذا صحيح؟
أولاً أنا لم أكُن مسافرة لأمريكا ولكني كنت مسافرة السودان لأحضر مؤتمر حقوقي هناك ألقي فيه سلسلة مُحاضرات حول حقوق الإنسان بصفتي عضوة في المركز القومي لحقوق الإنسان بالسودان، فأنا لم أكن مسافرة إلى أمريكا أو كندا كما أدّعىَ البعض، وكان مُقررًا لي أن أسافر الأردن بعد شهر رمضان مباشرة بناء على دعوة من سمو الأمير الحسن "رئيس مُنتدى الفِكر العربي" لأُلقي مُحاضرة في مجال حقوق الإنسان هناك.
** ماردك عن من أتهموك بأنك شاذة جنسيًا.
مينفعش واحدة تكون عاهرة وشاذة جنسيًا في وقت واحد! وأنا عايزة أسأل الذين اتهموني بأنني شاذة كيف عرفتم بذلك؟!! ومعروف أن الشاذة هي المرأة التي تمارس الرذيلة مع امرأة أخرى!! وأنا أدعو لكل من اتهموني بهذه الاتهامات أن يسامحهم ربنا ويباركهم وينير قلوبهم.
* كيف تقضين يومك ومَن يسأل عنك بعد الحملات الشرسة القائمة ضدك؟
المسيح فقط هو الذي يسأل عني في وحدتي هذه الأيام وفي كل وقت، والحمد لله أنا الآن في فترة إرشاد روحي، وقد عشت خلال فترة صوم السيدة العذراء في حالة روحانية وصلاة وصوم ونسك، وأطلب من ربنا أن يجهزني للخدمة.
* وهل تريدين أن تخدمي؟
أنا أصلي وأصوم لكي يرشدني ربنا للخدمة التي يراها كمشيئته، وأنا بأعتبر أن المسيحي لا يكون مسيحي فعلاً إلا بالخدمة، وأنا أرى أن المسيحي عندما يقول أنه مسيحي فهذه هي بداية الرحلة وليست نهايتها، وعايزة أقولك أنا شاعرة بسلام داخلي عجيب لا يوصف، فأنا مجدي في المسيح وحياتي في المسيح وأدعو بالبركة لكل مَن يهاجموني.
**هناك صحيفة أدّعت على لسان أحد الكتاب الأقباط أنك اتصلتي به وقت تحولك للمسيحية وألحيتي عليه أن يقول أنك لم تتحولي إلى المسيحية، فهل هذا صحيح؟
الكلام دة محصلش، والكاتب القبطي أتصل بي وقلت له أنني تحولت إلى المسيحية عن اقتناع كامل مني، وللأسف الصحفي الذي كتب هذا أقول له: لإرضاء مَن تكتب ذلك؟ هل لإرضاء لأمن الدولة أم لإرضاء للإخوان؟ العجيب أن موقف هذا الصحفي مني قد تغير خلال أسبوع واحد!!
والعجيب أنه أدّعىَ أنني ذهبت لنقابة المحامين حتى أستطيع الحصول علاج لابنتي على نفقة النقابة! والحقيقة أنني لم أتقدم أصلاً بطلب لعلاج ابنتي على نفقة النقابة، ومعي تقارير من د. محمد المزاحي طبب الأطفال بحالة ابنتي، العجيب أن الصحفي الذي كتب أدّعىَ عليَّ ذلك هو نفسه الذي قال في السابق أنه يجوز للمسلمة أن تتزوج بمسيحي، وقال عن نبي الإسلام أنه كان يقتل الأطفال في غزوة الخندق.
* هل معكِ وثائق تثبت هذا الكلام الذي قاله هذا الصحفي عن نبي الإسلام (ص)؟
نعم معي تسجيل بصوته قال فيه ذلك عن نبي الإسلام، وقال ذلك أمام شهود عندما كنّا معًا في كافيه بجوار جمعية التنوير، والحوار مسجل.
* صفي لنا ردود الأفعال الحكومية والشعبية بعد إعلان خبر تحولك للمسيحية؟
بعد أن أعلنت اختباري أتصل بي شيوخ من الأزهر قالوا لي استغفري ربك واتوضي وأننا نريد أن نجلس معك لنقنعك بخطئك، فقلت لهم أنا لو قعدت معاكم أنا اللي ها أقنعكم.
وهناك شخصيات كثيرة من المجتمع المدني قالوا لي قولي أنك كنتِ تمرين بظروف نفسية صعبة وقت أن أعلنني تنصيرك، فرفضت وقلت لهم أنا آمنت بالمسيح عن قناعة كاملة وبإرادتي الحرة ولن أتراجع عن هذا القرار.
كما أن الدولة منعتني من السفر للسودان وسحبوا مني جواز السفر في المطار، والدولة أطلقت عليَّ شيوخ التكفير لإهدار دمي، وهناك قضايا مرفوعة ضد لسحب عضويتي من النقابة، كل دة بسبب أنني تحولت للمسيحية، وعلى الدولة أن تعرف أن التنصير في مصر أصبح ظاهرة وعدد المتنصرين كبير جدًا ولازم تعترف الدولة بهذا الواقع. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|