عواد: تخفيض المساعدات الاقتصادية ارتبط بشروط رفضناها..
والإدارة الأمريكية الجديدة مستعدة لإعادة بحث الموضوع
أكدت مصر أنها لا تقبل أي معونات أو مساعدات أمريكية أو دولية مشروطة, وأنها تنظر إلي هذه المساعدات باعتبارها عاملا داعما لجهود التنمية في شتي المجالات, ومواقع الإنتاج.
وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ـ ردا علي سؤال حول ما نشر عن تخفيض المعونة الأمريكية المقدمة لمصر ـ بأن هناك خطأ في تفسير البعض لاعتماد قانون الاعتمادات الخارجية في الموازنة الأمريكية, حيث إن هذا القانون يطلق عليه قانون استمراري, ويتيح استمرار العمل بالميزانية الحالية إلي أن يتم اعتماد الميزانية الجديدة2010/2009,
وقد سبق أن تفاهمت مصر مع الولايات المتحدة علي إجراء خفض تدريجي للمعونة خلال عشر سنوات اعتبارا من1998 وحتي2008, لكن ميزانية الاعتمادات الخارجية لعام2009 خفضت المساعدات الاقتصادية لمصر بقرار من الجانب الأمريكي من415 مليون دولار إلي200 مليون دولار فقط, وأبقت علي المساعدات العسكرية التي تبلغ1,3 مليار دولار كما هي, دون استشارة مصر في هذا التخفيض للمعونات الاقتصادية, الذي جري بقرار انفرادي وارتبط بشروط ترفضها مصر.
وقال عواد: إن مصر تقدر ما تلقته من مساعدات, سواء من الولايات المتحدة, أو من شركائها الدوليين, وتتطلع إلي هذه المساعدات باعتبارها عاملا داعما لجهود التنمية في شتي المجالات, ومواقع الإنتاج. وأشار إلي رفض مصر أن يرهن أي جانب ـ سواء أمريكا أو غيرها من الدول ـ المساعدات بأي شروط, وأن هذا موقف مصري واضح.
وأضاف عواد أن الإدارة الأمريكية الجديدة أبدت إشارات إيجابية للغاية بشأن إعادة النظر في هذا الموضوع, وأن هذا الحديث يتم من خلال القنوات الثنائية, مشيرا إلي ما نشرته بعض وسائل الإعلام في هذا الصدد عن اعتماد قانون المعونات الخارجية الذي يضمن استمرار العمل بموازنة2009/2008, إلي حين اعتماد ميزانية2010/2009,
وأن هذه التقارير الإعلامية أبرزت هذا القانون, واعتماده من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي, باعتباره تطورا جديدا, وهذا أمر غير صحيح, وأن هذا القانون لا يعدو أن يكون اعتمادا لما قررته الإدارة الأمريكية السابقة.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن مصر لم تقبل هذا الأمر لسببين: الأول أنه مرهون بشروط, والثاني أنه لم يتم بناء علي تنسيق وتشاور كما جري الأمر بين الجانبين. |