CET 00:00:00 - 28/08/2009

مساحة رأي

بقلم: مادونا شاكر
شاهدت الفيديو الخاص بالمدعو الشيخ أحمد السيسى الذى كان يلقى فيه ( خطبة الجمعة ) فى جامع عباد الرحمن بسبورتنج  بالإسكندرية http://freecopts.net/arabic/media/videos?task=videodirectlink&id=97

وكم التكفير والتحريض والتحقير والإزدراء بالمسيحية من خلال هجومه على المذيع الكبير محمود سعد ووصفه بالصعلوك لأنه إستضاف فى برنامجه الشهير البيت بيتك نيافة الأنبا بيشوى رئيس المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ .. حيث وصف مسيحيتنا بالدين المنسوخ والشرع المنسوخ وراح يسخر مما قاله الأنبا بيشوى عن الصلاة وطقوسنا الأرثوذكسية .. تأكيداً منه على أن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغى غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .. لأن المسلم فى نظره لابد أن يكون متفرداً ومتميزاً أى يكره الكفار ( المسيحيين ) ولا يتعامل معهم لأنهم لا يدينون بالإسلام .. ولا مجال للمجاملة على حساب دين الله الإسلام على حد قوله .. ثم راح فى خطبته الإرهابية ينتقد القمص زكريا بطرس وينعته بالقسيس المشلوح الذى يطعن فى الإسلام 24 ساعة على قناة الممات ( الحياة ) ويجب معاقبته على ذلك .. وليس تشجيعه بإعطاء قناة الحياة مساحة على القمر الإصطناعى المصرى ( على حد تعبيره ) لمهاجمة الإسلام .. ودعا إلى ضرورة محاكمة هؤلاء الموظفون الحمقى القائمون على هذا القمر والذين يكفرون بدين الله .. ثم توقف هذا الشيخ الوهابى قليلاً ليجفف عرقه ويلتقط أنفاسه التى كانت تتلاحق بشدة .. ثم واصل بث سمومه مرة أخرى ( على وزن فاصل ونواصل ) .. وراح بعد ذلك يصب جام غضبه وسخريته من الدكتور نصر حامد أبو زيد وتكفير الدولة له .. وقال أنه بالرغم من كل ذلك فتحت له هولندا أبوابها ليدرس فيها الشريعة الإسلامية التى سبق وكفر بها فيتساءل سيدنا الشيخ فى تعجب كيف سيدرس الشريعة الإسلامية التى كفر بها ؟ ..

ثم حول دفة الهجوم على الدكتور سيد القمنى الكافر بالله وبالإسلام وإستنكر كيف تمنح جائزة الدولة لمثل هذا الزنديق الكافر .. ثم إنتقل بعد ذلك إلى مروة شهيدة الحجاب ووصف قاتلها بأنه عنصرى كافر والذين يستنكرون تلقيبها بشهيدة الحجاب هم كارهون لما أنزل الله تعالى وضل سعيهم فى الحياة الدنيا .. والواضح عندما تراقب حركات هذا الرجل يبدو لك كمريض نفسى أو مدمن للمخدرات سواء من نظرات عينيه وحركات يديه وتلاحق أنفاسه بصورة غير طبيعية كأنه داخل حرب من فرط الحقد الكامن بداخله على غير المسلم .. والحق يقال فالرجل ضرب شوية شخصيات على شوية أحداث فى الخلاط الوهابى بتاع حضرته وقدم لنا وجبة إرهابية تحريضية مسمومة لها أعراض جانبية سريعة المفعول تنضح كراهية وتحقير وتكفير للآخر بل والحض على النيل منه وإزدراء صريح للديانة المسيحية ووصف أتباعها بالكفر ..  ولا عجب فى ذلك لأنه يوجد الكثير جداً من هذه النماذج الإرهابية الغير مشرفة على منابر مساجد المحروسة يبثون سمومهم ليل نهار ويشحنون البسطاء بكراهية الآخر والتقليل من شأنه ومن قدره والدعاء عليه بكافة الأدعية الشيطانية المؤذية التى تخلو من أى معنى للإنسانية .. ولا يحاسبهم أحد أو يلفت إنتباههم بضرورة التوقف عن هذه الخُطب المؤذية لمشاعر المسيحيين والتى تُغسل عقول المسلمين وتحفز لديهم النزعة العدوانية تجاه الآخر .. نحن فقط نذكر أخوتنا المسلمين الذين ينكرون دائماً بأنه لا يوجد شيخ مسجد يحرض على كراهية وتكفير الغير مسلمين .. ونثبت لهم بالدليل والبرهان أنه يوجد أمثال هؤلاء الكثيرين جداً وهذه هى العينة فقط .. وعليهم أن يحكّموا عقولهم بشأن هذه الخُطب الشيطانية التى تشجع على كراهية وقتل الأنفس البريئة كونها لا تدين بالإسلام .

أما هؤلاء الشيوخ المحرضين مثيرى الفتن والذين لا هم لهم سوى تنفيذ أعمال إبليس ومحاولة محو الآخر .. ويسعون بكل جهدهم إلى خراب مصرنا الحبيبة وتحويلها إلى مستنقع وهابى إسلامى  .. ما هم إلا وصمة عار على جبين مصر .. ولا يجب وصفهم بالمصريين أبداً لأنهم لا ينتمون إلى تراب هذا الوطن بل ينتمون إلى بدو الصحراء قاطنى الخيام وسافكى دماء الأبرياء .. ويجب إستئصالهم نهائياً حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر .. وأن يحاكموا محاكمات رادعة إذا كان لدينا قضاء منصف ونزيه .. لكننى أرى أن أعظم علاج للقضاء على هذا الفكر الشيطانى هو نشاط الفكر الليبرالى وتكاتف دعاة الدولة المدنية من المستنيرين مسلمين وأقباط فى مواجهة جادة تدحض هذه الدعوة الوهابية الإرهابية .. لأن بوجود هؤلاء وإنتشارهم كالفيروسات ستزداد الفتن الطائفية ويزداد التنكيل بغير المسلمين والتشجيع على سلب حقوقهم .. وستزداد معدلات الجريمة بكل صورها .. ولن يضار الأقباط وحدهم بل الأضرار ستطال الجميع  .. ووقتها لن يلوم النظام سوى نفسه فقط لأنه أطلق العنان لهذا الفكر الشرير ليقضى على الأخضر واليابس وأعطى فرصة لهذا الشيطان لكى يعبث بعقول شعبه وأمن المحروسة .. الله قادر أن يحفظ مصرنا الحبيبة من مخططات عدو الخير كحسب وعده الإلهى لنا الذى لا ينقض بأن يبارك شعبه بمصر . 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٣ صوت عدد التعليقات: ٣٥ تعليق