بقلم: مودى يوسف
- أتعجب من هؤلاء الذين أصابهم الرعب عندما جاءت أخبار انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في العالم وبدأو في الخوف على أنفسهم وذويهم لأنه مع انتشار المرض وتأكد دخوله مصر أصبح الأمر في غاية البساطة بالنسبة لهم، ويشهد على كلامي مترو الأنفاق الذي يمتلئ كل سنتيمتر فيه بالبشر وتلتقي الأنفس معًا بشكل يجعل المرض ينتشر بسرعة الصاروخ ولكنك ترى البسمة والسعادة حتى ولو عطس أحد في وجه الآخر فأخر شيء يستطيعون أن يفعلوه هو قولهم "رحمكم الله".
- لقد أصبحت دورة الصرف الصحي في مصر مختلفة تمامًا عن مثيلتها في كل دول العالم فأصبح الصرف ينزل من المنازل متوجهًا إلى مواسيره في الشوارع ثم بعد ذلك ليسقي الأراضي الزراعية وتروى به المحاصيل ثم يأكل الشعب هذا المحصول ليرتكز في النهاية بداخل معدة كل مصري. أتذكر تلك الكلمات التي تقول "اللي بيعمل حاجة وحشة بتلف تلف وترجع لصاحبها".
- حصريًا... حصريًا ... حصريًا ... كلما حاولت التنقل بين قنوات التليفزيون أجد هذه الكلمة التي تكاد أن تصل بي إلى الجنون فكل فاصل يعرض مسلسلاً يتم التنويه عنه بأنه حصريًا على هذه القناة وإذ بي أجد نفس الإعلان في قناة أخرى حصريًا أيضًا وإذ بي أجد كل الحصريات متكررة في كل القنوات وقد تجدها تعرض في نفس الوقت. هل هو استخفاف بعقول هؤلاء الغلابة المصريين أم أنه عدم تخطيط أم أنه مجرد "لم فلوس من جيوبنا وخلاص"؟
- لماذا يقابل كل عمل ديمقراطي يقام على هذه الأرض بتهمة التزوير؟ ولماذا لا نثق في أي أمر يتم اتخاذه على أرض الوطن؟ حتى أندية الألعاب الرياضية أصبح المسئولون عنها متهمون بالتزوير في انتخاباتها لمصلحة شخص أو مجموعة أفراد. هل أصبحت هذه حياتنا عدم الثقة في أحد؟ أم أننا نحب الفرقعات والصوت العالي؟ أم أننا لم نفهم بعد معنى الديمقراطية أو التزوير؟ |