CET 00:00:00 - 29/08/2009

مساحة رأي

بقلم: د. فوزي هرمينا
اُكتشفت في عهد (( أوليفركروميل )) خيانة أحد ضباط جيشة وبعد المحاكمة وقع كروميل وثيقة إعدامة فجائت زوجة ذلك الضابط وركعت أمام كروميل قائلة (( أتوسل إليك يا سيدي أن تعفو عن زوجي )) فأجابها كروميل قائلاً :
زوجك خائن للوطن ولن اعفو عنة . وغداً عندما يدق ناقوس برج الكنيسة في الساعة السادسة صباحاً سيموت زوجك رمياً بالرصاص ...... !!! ؟؟؟
وفي الصباح الباكر في الظلام . كان شبح المرأءة التعيسة التي مزق الحزن قلبها تسرع الخطي نحو الكنيسة . وأخذت تصعد الي أعلي البرج حتي وصلت الي الجرس الاكبر وإختبأت هناك وفي الوقت المعين جاء خادم الكنيسة العجوز . وكان فاقد البصر والسمع .. ولما امسك بحبل الجرس . وضعت الزوجة المحبة يديها بين لسان الجرس وجانبية . وعوضاً عن ان يدق اللسان جانبي الجرس دق وسحق يديها الناعمتين ولم يسمع للجرس صوت ..... !!! ؟؟؟
وأستمر الجرس يسحق يديها لمدة خمس دقائق . ولم يترك منها إلا شرائح منسرة من اللحم والدماء .... !!! وفاضت دموعها علي خديها في آلامها المبرحة . لكنها لم تصرخ أو يسمع لها صوت بكاء لأنها كانت تتحمل آلامها من أجل زوجها

ولما إنتهي الشيخ من دق الجرس نزلت مسرعة والدماء تنفجر من يديها وذهبت الي كروميل . الرجل الذي ختم بالامس ان يموت زوجها . ومدت امامة يديها المسحوقتين تقطران دماً
وقالت لة (( ألا تسامح زوجي لأجل هاتين اليدين ..... !! ؟؟ )) فبكي كروميل وأجابها :
أيتها المرأءة العظيمة في محبتك إذهبي مع زوجك بسلام .... !! ؟؟
أيها القارئ العزيز أنت في نظر اللة خائن مستوجب الحكم . حكم الموت لأنك تعديت علي حقوق اللة وكسرت وصاياة . وتحالفت مع الشيطان عدو اللة . وسقطت في الخطية التي أجرتها الموت لكن ربنا يسوع المسيح توسط بينك وبين عدل اللة . وسُمرت يداة ورجلاة علي الصليب نيابة عنك
وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا ..... إشعياء 53 : 5

تأمل في يدية المثقوبتين الممزقتين لأجلك إنهما اليدان اللتان باركتا الاطفال . وغسلتا ارجل التلاميذ . اليدان اللتان رفعتا في الصلاة علي الجبل . إنهما اليدان اللتان طهرتا البرص . وشفتا المرضي . وأقامتا الموتي . ووهبتا البصر للعميان
يد المحبة والعطف . اليدان اللتان رفعتا الصلاة في بستان جثسيماني . اليدان اللتان باركتا الخبز وأشبعتا الآلاف
هاتان اليدان إنسحقتا فوق الصليب من أجلك ولأجلك وإحتملتا ألاماً مبرحة لكي تخلص من خطاياك
وكما صفح كروميل عن الضابط الخائن وسامحة لأجل اليدين الممزقتين . هكذا يسامحك اللة . ويغفر كل آثامك . ويطهر قلبك من الشرور . إن كنت تأتي إلية معترفاً بخطاياك تائباً من كل قلبك

إن إعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرها من كل إثم ... 1 يو 1 : 9
إن اللة علي إستعداد ان يصفح عنك ليس بسبب صلاحك او اعمالك الحسنة أو تدينك أو أدبك فهذة كلها لا قيمة لها . لكنة يصفح عنك بسبب اليدين اللتين تمزقتا لأجلك علي الصليب
هوزا المسيح في ذكري آلامة يناديك قائلاً
هات إصبعك هنا وأبصر يديّ ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً ( يو 20 : 27 )) فهل تقبل إلية الآن ..... !!! ؟؟؟
وتؤمن بشخصة وتسلمة حياتك وتتوجة علي عرش قلبك قائلاً
((((((( ربي وإلهي  ))))))))) ..... ؟
هكذا فعلت نجلاء الامام والدكتور محمد رحومة ومحمد حجازي وغيرهم من الملايين
وإن سمعتم صوتة لا تقسّوا قلوبكم اليوم يوم خلاص والوقت وقت مقبول امام الرب

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق