CET 00:00:00 - 29/08/2009

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
سعادة غامرة لدى الشعب والحكومة بشكل غير مسبوق فعدد المشتركين في شركات المحمول فاق المتوقع بكثير وهو الأمر الذي فوجئ به "عبده المصري" بعد أن تابع إعلانات شركات المحمول التي أشارت إلى أن عدد مشتركي موبينيل وصل إلى 23 مليون مشترك و22 مليون لفودافون وعشرة ملايين لاتصالات، أي مستخدمي المحمول في مصر وصلوا إلى ما يفوق 40 مليون مشترك على اعتبار أن هناك عدد غير قليل مشترك في أكثر من شركة في الوقت ذاته.
عبد الله ضرب أخماس في أسداس لأنه يرى أن عشرات الملايين من الشعب لا يفكرون إلا في الرن ومعظمهم يرن وهم متأكدون أنهم لن يتلقوا رد.
ضحك عبد الله في سره ونظر إلى زوجته وأولاده "المتنحين" أمام التليفزيون وقال لنفسه إذا كان بيتي وحده يوجد به أربعة خطوط موبايل وأعتدل في جلسته وأضاف ضاحكًا: إحنا عائلة "نوكيا" فعلاً، قام عبد الله من أمام التليفزيون بعد أن سمع رنة على موبايله من صديقه فرد الرنة لأنه ينتمي وكل أصدقائه إلى قبيلة "الميسد كول" فعلى حد تعبيره إحنا مقضينها رن وبس.

وربط عبد الله بين قرار شركات المحمول الخاص بالصلاحية المستمرة مدى الحياة والحزب الحاكم في مصر المستمر بنجاح غير شعبي منقطع النظير على أنفاس الشعب إلى ما لا نهاية وأبتسم متسائلاً: هل شركات المحمول والحزب الحاكم قررا أن يتحالفا معًا من أجل ضمان استمرار الشعب في الرن ليل نهار دون توقف وقريبًا سيصدر بيان حكومي يشير إلى المشروع القومي للرن الذي تتبناه الحكومة بالتعاون مع شركات المحمول.
وستقوم الحكومة قريبًا بمحاولة ابتكار خطة جديدة لمواجهة المشكلة السكانية بشكل مباشر دون الحاجة إلى استخدام موانع الحمل، الحملة ستكون تحت شعار"محمول" لكل مواطن على اعتبار إن كلمة "المحمول" قد تغني الناس عن "الحمل"، والحملة لها عدة محاور أهمها على الإطلاق تقارب النطق بين كلمات المحمول والحمل وكذا الحملة على اعتبار أن الشعب مش مركز ويعيش دائما تحت مبدأ كله عند العرب صابون.

وستسعى الحكومة في الفترة القادمة إلى استمرار استحواذ شركات المحمول على السوق المصرية وارتفاع حجم المبيعات وكذا سرعة دوران رأس المال بشكل أدار رأس الشعب وتم تلخيص كل القصة في فكرة الرن حتى لو لم يتم الرد عليها من أي فرد فالحكومة تعتقد أن الرن بمثابة تنفيس للغضب المكتوم داخل صدور الشعب وسيتحول الوضع إلى أن الكل يعمل ما يريد الشعب يرن والحكومة لا ترد فهي حكومة "الميسد كول".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق