الصحة العالمية تطالب بالامتناع عن عادة التقبيل بالأنف
كشفت دراسة أجراها باحثون أمريكيون أمس, عن أن فيروس( اتش1.إن1) المعروف باسم انفلونزا الخنازير أقوي فيما يبدو من الانفلونزا الموسمية, الأمر الذي يقلل من احتمال امتزاجه بفيروسات أخري منتشرة ليتحور الي فيروس خارق وهو ما كان البعض يخشي حدوثه.
وذكر فريق الباحثين أن الدراسة التي أجريت أظهرت أن الفيروس ينتشر بسرعة أكبر ويسبب مرضا أشد لكنه لم يظهر أي مؤشرات علي الامتزاج بأي فيروس للانفلونزا الموسمية لتكوين فيروس جديد.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي من المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعهد القومي للصحة, أن النتائج تشير الي أن انفلونزا اتش1 إن1 التي ظهرت عام2009 قد تكون أقوي من سلالتي فيروسات الانفلونزا الموسمية, وربما تكون أيضا معدية بدرجة أكبر مما يحول دون تحوره لفيروس أكثر خطورة.
وقال فاوتشي في بيان له, ان الدراسة تسلط الضوء علي ضرورة التطعيم ضد انفلونزا الخنازير ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة علي الأمراض والوقاية منها, فإن اختبارات الأمان تجري حاليا علي اللقاح المضاد لانفلونزا اتش1 إن1 ومن المتوقع أن يصبح متاحا في النصف الثاني من اكتوبر, وستقرر تلك الاختبارات ما اذا كانت هناك حاجة الي جرعة واحدة أو الي جرعتين لاعطاء الوقاية.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لموجة ثانية من انفلونزا الخنازير مع اقتراب موسم الخريف, حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مواطنيه أمس الأول علي التطعيم بلقاح مضاد لفيروس( اتش1إن1) عندما يصبح متاحا.
ومن جانبه, كشف مدير منظمة الصحة العالمية لاقليم الشرق الأوسط حسين الجزائري عن أن الدرجة القصوي لمرض انفلونزا الخنازير سوف تصل الي أعلي مستواها في فبراير المقبل وبعدها ستتلاشي تدريجيا لتصبح مثل الانفلونزا العادية.
وقال في تصريح صحفي له بالكويت أمس, ان انفلونزا الخنازير وصلت الي اقصاها في بعض الدول وبدأت تسجل انخفاضا ملحوظا حاليا.
وأعرب الجزائري عن تخوفه من حدوث تحور للفيروس قائلا إننا نخشي أن يحدث تزاوج وتحور للفيروس, وهذا بدوره يزيد أعداد الوفيات, إلا أن الالتزام بأخذ الأدوية اللازمة سوف يفي بالغرض, بالاضافة الي الحرص علي عدم المخالطة.
وطالب الجزائري الجميع, خاصة في منطقة الخليج العربي بالتخلي عن عادة التقبيل بالأنف التي تعتبر أسرع طريقة لنقل الفيروس.
وأوضح أن تأجيل الدراسة لن يمنع انتشار المرض, مثلما لا نستطيع منع الناس من الذهاب الي الأماكن العامة مثل الأسواق أو المساجد, ولو فعلنا ذلك لتوقفت الحياة قائلا لا فائدة من تأجيل الدراسة. |