"الطريق والحق" ترد على حملة الهجوم على الصحافة المسيحية

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
صدر أول أمس العدد الجديد من جريدة "الطريق والحق" المستقلة عن شهر سبتمبر2009.
احتوى العدد الجديد على مقال للقس رفعت فكري تَصدّر العنوان الرئيسي للصحيفة ردًا على الهجوم الذي شنته صحيفة روزا ليوسف اليومية على الصحافة المسيحية، أكد المقال على وطنية الصحف القبطية -صحافة الأقباط المسيحيين- وانتقد فكري عبارة "صحف الفتنة" أو "الصحف المشبوهة" واعتبرها من العبارات العامة والغير دقيقة وتفتقر للمنهجية العلمية في التفكير، وفرّق رفعت فكري بين الصحف التي تفتعل الأحداث الطائفية وبين الصحف التي ترصد وتنشر الأحداث الطائفية موثقة بالأدلة والبراهين.

وهاجم فكري من سماهم بـ"الصحفيين المتعصبين" الذين بدلاً من أن يبحثوا عن الأسباب الحقيقة للفتنة وللتعصب ونبذ الآخر والإساءة لمعتقداته والاعتداء عليه وهدم وحرق أماكن عبادته يتهمون الصحف التي ترصد وتنشر الأحداث الطائفية موثقة بالصور بإثارة الفتنة والتطرف!!
ووجه القس رفعت حديثه للصحفيين في معرض مقاله "قبل أن تتهموا الصحف المسيحية بالتطرف وإثارة الفتنة قولوا للمتعصبين ولمثيري الفتنة كفوا عما تفعلون فبئس ما تقولون وما تعلمون!!"
واختتم مقاله بدعوة الصحف المسيحية أن توسع رؤيتها فلا تناقش القضايا المسيحية من أرضية طائفية لكن تناقشها على أرضية وطنية.
ورصدت مريم مسعد صادق بعض من الصحف القبطية باعتبارها تاريخ في الوطنية وكفاح في التصدي للأفكار السلفية، مثل جريدة مصر والحركة الوطنية التي أصدرها تادرس بك شنودة المنقبادى عام 1895، وصحيفة "المنارة المصرية" التي أصدرها القمص سرجيوس عام 1912، وصحيفة "المجلة الجديدة" التي أصدرها سلامة موسى 1929.
احتوى العدد أيضًا على عدة حوارات وتحقيقات صحفية منها تحقيق عن الصيام في بعض الأديان، وحوار مع الشيخ علاء أبو العزايم –شيخ الطريقة العزمية- أكد فيه على رفضه التعاون مع الإخوان لأن غايتهم ليست الله ورسوله بل غايتهم الحكم، واعترف بأن حالات كثيرة تحولت للإسلام ليس حبًا فيه ولا كرها في المسيحية ولكن رغبة في الطلاق، وحوار آخر مع الفيلسوف الدكتور مراد وهبه أكد فيه على أن الأصولية الدينية للمسيحية والإسلام واليهودية سبب تخلف المجتمع، وطالب بحذف المادة الثانية لأنها تعبر عن معتقد إسلامي في إطار مطلق وشدد على أن الاضطهاد موجود طالما أن هناك جماعات إسلامية تدّعي ملكية الحقيقة المطلقة.
بالإضافة إلى مقال لرئيس التحرير "الدكتور ناجي يوسف" بعنوان "لا للإرهاب"، ويدق مدير التحرير "المهندس ثروت صموئيل" جرس إنذار في عموده الشهري بعنوان "بيني وبينك" على خلفية تنامي مظاهر العنف الطائفي في المجتمع المصري ضد المسيحيين.