أنشأ مخبز ملاصق للمنزل لتضيقهم وتعدى عليهم بالضرب وتهديدهم بالقتل
كتبت: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
بدأت المعانة بقيام زكي جورجي "شيخ القرية" بشراء منزل بقرية بني مهدي بمحافظة المنيا أمام المنزل الذي تمتلكه أسرة مسيحية فقيرة مكونة من ثلاثة أبناء وأم قامت على تربيتهم بعد رحيل الأب، حتى حاول شيخ القرية أخذ المنزل منهم وعند الرفض بدأ يضع المواشي وأكوام السباخ أمام منزلهم مما أدى لتكاثر البعوض والحشرات الضارة والثعابين لتضييق الخناق عليهم.
وتقول الأسرة البائسة في شكواها التي بعثتها إلى مركز الكلمة لحقوق الإنسان أن شيخ القرية ادّعى كذبًا أن له نصف الحائط الجنوبي والغربي، وخلق مشاكل كثيرة كانت تدخل في نطاق الاشتباكات من أولاده ونساء بنيه رغم أنه اشترى أرضًا فضاء والحوائط مقامة فيه ملكنا.
وتسرد الأسرة تفاصيل المعاناة بأن أحد ابنائه قام بإنشاء مخبز ليحاصرهم من جميع زوايا المنزل، ليعمل منذ منتصف الليل حتى صباح اليوم التالي الذي كان من الممكن أن يقيمه داخل أحد بيوته الكثيرة التي يمتلكها، لكنها محاولات لكي نضيق ذراعًا، وعندما ذهبت الأم للحصول على الخبز بحكم أنها تتعامل معهم بنظام الإشتراك رفضوا منحها الخبز وأبلغوا ولدها بأنه إذا فكر في أن يتكلم سوف يعاقبوه (هنربيك) رغم قيامهم بتوزريعه على باقي أهالي القرية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قاموا بالتعدي بالضرب على والداتهم بعد التهجم على البيت الخاص بهم مستخدمين العصي والأيادي.
وينعي سامح وسعيد وسعيدة تقي حالهم بعد لجوئهم إلى عمدة القرية "محمود مصطفى أبو الليل" لينقذهم من سطوة شيخ القرية فتعدوا عليهم بالضرب والاهانات، وقام ابنه بتمزيق ملابسهم وأمر أحد خفره بإمساك السلاح وتوجيهه نحوهم لإرهابهم بعدم التحدث في ما يفعله شيخ القرية معهم نظرًا للعلاقات الحميمة بينهم وصولاً إلى تحالفهم معًا ضد تلك الأسرة التي ليس لها شيء سوى منزل يرغب شيخ القرية في سلبه منهم قهرًا.
وعندما فكروا في الذهاب لأمن الدولة أو تحرير محضر بالمركز حتى منعهم العمدة بالقوة وتهديدهم والاستمرار بالتعدي عليهم بالضرب، وأوصى أحد أولاد شيخ البلد أن يجرح نفسه ويتهمهم بانهم قاموا بالتعدي عليه بالضرب.
ورصدت الأسرة عدد سنوات معاناتها التي استغرقت أربع سنوات في محاولة للاستيلاء على منزل من الطوب اللبن مبني على مساحة 60 مترًا لا شيء غيره لهم. |