أعلنت وزارة الصحة أمس وفاة ثانى حالة إصابة بمرض «H١N١»، المعروف باسم أنفلونزا الخنازير فى مصر، وذكر بيان أصدرته الوزارة أن سيدة تبلغ من العمر ٢٥ عاماً توفيت صباح أمس الأحد فى قرية المعصرة مركز بلقاس محافظة الدقهلية، موضحاً أن المتوفاة أصيبت بالمرض عن طريق العدوى من زوجها، العائد من المملكة العربية السعودية يوم ٢٤ أغسطس الماضى.
وأكد بيان الوزارة أن الزوج تلقى العلاج اللازم، وتم شفاؤه بصورة كاملة، مشيراً إلى أن المتوفاة ـ تدعى بوسى المرسى محمد ـ بدأت تعانى أعراض المرض منذ يوم ٢٩ أغسطس الماضى، فى صورة ارتفاع فى درجة الحرارة واحتقان بالحلق. وقال: «توجهت بوسى إلى طبيبين فى عيادتهما الخاصة، وتم فحصها والتأكد من إصابتها بالمرض وتم إعطاؤها العلاج، لكنها لم تستجب، فتوجهت إلى مستشفى بلقاس العام مساء يوم ١ سبتمبر الجارى، حيث تبين إصابتها بالتهاب رئوى مزدوج، وعلى الفور تم حجزها وعزلها وإعطاؤها علاج التاميفلو، لمدة ٥ أيام إلا أنها توفيت فى اليوم الخامس، لأن حالتها كانت متدهورة».
فى المقابل، تناقضت أقوال المرسى محمد، والد الضحية، مع بيان وزارة الصحة بشأن سرعة التعامل مع ابنته، حيث قال: «أصيبت ابنتى بارتفاع فى درجات الحرارة، وتم الكشف عليها لدى أحد الأطباء فى البلد، الذى حولها إلى مستشفى بلقاس العام، لكن أطباء المستشفى لم يكتشفوا إصابتها بالمرض، وأعطوها علاجاً للبرد وتركوها ترحل، لكن حالتها تدهورت، فقمنا بإعادتها للمستشفى مرة ثانية، فشخص الأطباء حالتها على أنها اشتباه فى مرض أنفلونز الطيور، وتم حجزها بمستشفى الصدر بالمنصورة عدة أيام، وتم أخذ عينات منها وإرسالها لمعامل وزارة الصحة، وخلال يومين تدهورت حالتها أكثر إلى أن كشفت التحاليل عن حقيقة إصابتها».
وفى الوقت الذى أعلنت فيه الصين أمس تفشى الوباء بين طلاب المدارس والجامعات المختلفة، بإصابة ٦٥ من طلاب ٥ مدارس و٥٩ من طلاب ٣ جامعات - أقر المجلس الأعلى للجامعات أمس الأول برئاسة الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، بدء العام الدراسى الجامعى الجديد ٢٦ سبتمبر الجارى، كما راجع المجلس خطة مواجهة الوباء.
وقال الدكتور ـ خلال الاجتماع الذى عقد بجامعة عين شمس: «خطة المواجهة تقليل أعداد الطلاب فى القاعات الدراسية بما لا يزيد على ٣٠٠ طالب فى كل قاعة». |