CET 00:00:00 - 08/09/2009

حوارات وتحقيقات

- د. هالة رمضان: المرأة ستشعر أن النظرة إليها لم تتغير تحت القبة.
- ابتسام حبيب: الدكتور سرور يقصد أن المرأة ستلطف الجو بين النواب.
- ماجد أديب: نرفض أن يكون هذا هو أسلوب رئيس البرلمان في الحديث عن المرأة.
- لا تفرقة بين المرأة والرجل داخل البرلمان.. والمشكلة أن هذا الكلام جاء من الدكتور سرور.
- الفنانة مديحة حمدي: المرأة تنافس في العمل العام.. وهذا الكلام ربما يضايق مشاعرها.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون

سرورانتقد عدد من الخبراء الحديث الذي أدلى به الدكتور فتحي سرور "رئيس مجلس الشعب" لبرنامج "فيش وتشبيه" يوم السبت الماضي، والذي تحدث فيه عن المرأة والكوتة والبرلمان ونواب التزويغ والوزراء الذين لا يزورون المجلس إلا نادرًا، وتدني الخطاب البرلماني إلى حد أن يصف أحد النواب زميله بالمرأة اللعوب.
الدكتور سرور قال عندما وجهت له المذيعة سؤالاً عن الـ64 مقعد التي تم تخصيصها للمرأة في المجلس كنوع من التمييز الإيجابي فرد الدكتور قائلاً: "ها يطرّوا القعدة".. تُرى إلى أي مدى يمكن أن يلقى هذا الكلام قبولاً عند النائبات والنواب من مسئول بحجم الدكتور سرور؟ وإذا كان قد انتقد الألفاظ التي يوجهها النواب لبعضهم في المجلس فهل يصح أن يستقبل المرأة بهذا الخطاب؟ تساؤلات كثيرة طرحناها على المتخصصين حول مدى ملائمة الخطاب الذى خرج من الدكتور سرور؟ وانعكاسه على استعدادات المرأة لدخول البرلمان؟ والدور الذي سوف تلعبه المرأة في الحياة البرلمانية وحدوده في ظل هذه النظرة؟

تؤثر
الدكتورة هالة رمضان "أستاذ علم الإجتماع بآداب عين شمس" تشير إلى أن تصريحات الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب من الممكن أن تؤثر بالسلب على معنويات المرأة التي سوف تتنافس في سبيل الوصول إلى البرلمان للمشاركة في العمل السياسي من منظور الأثر السلبي لهذه الكلمات التي قال بها في التليفزيون، وبالتالي ستشعر المرأة في قرارة نفسها أن النظرة إليها لم تتغير حتى تحت القبة التي يؤكد رئيسها أن النظرة لا تزال بهذا الشكل.
وتشير إلى أن الدكتور فتحي سرور كان يمكنه استخدام أي لفظ آخر غير هذا اللفظ لولا أنه يقصد شيئًا بعينه على غرار التعبيرات المتداولة في الشارع وبين الشباب، منتقدة الكلام الذي قاله الدكتور سرور باعتباره مسئولاً عن كل كلمة يقولها وأن كلامه سوف ينعكس على الحالة النفسية للمرأة، وبالتالى حتى إذا ما دخلت البرلمان فإنها فستظل تساورها فكرة نظرة النواب لها على أنها نوع فقط دون أداء، وهذا ما يمكنه أن يؤثر أيضًا على أدائها في عرض قضايا المجتمع المنوطة بعرضها.

ابتسام حبيب عضو مجلس الشعبتلطيف
أما ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب فتشير إلى أن الدكتور سرور استخدم التعبير الدارج لبيان أن المرأة في البرلمان سوف تعمل على تلطيف الجو وتقليل المشاحنات بين النواب، وأنه لم يكن يقصد المعنى المادي المُشاع عند الكثيرين والمتداول في الشارع المصري كأن ينظر للمرأة على أنها سلعة أو من زاوية النوع وما إلى هذا القبيل.
وتشير إلى أن المفهوم الذي وصل للبعض من كلام الدكتور سرور هو على عكس الذي كان يقصده، وأنه استخدم التعبير الدارج كنوع من اللياقة في استخدام التعبيرات.
أما كون هذا التصريح من الدكتور سرور سيؤثر بالسلب على أداء المرأة خلال فترات الترشيح والعملية الانتخابية وفي حال وصولها إلى البرلمان فإن حبيب تذهب إلى عكس ما يتردد من أن كلام الدكتور فتحي سرور سوف يجعل المرأة محجمة عن دخول الانتخابات من خلال تكريس النظرة النوعية لها في البرلمان.
وتشير ابتسام حبيب إلى أن المرأة ستكون في البرلمان بمثابة المُلطف والمُهذب للجو العام في المجلس، لأن النواب سيراعون أن هناك سيدات موجودات وبالتالي فإن هذا سيقلل من الشتائم واستخدام الألفاظ التي سمعناها في الفترة الماضية.

ماجد أديبرفض
ماجد أديب "رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان" يؤكد على رفضه لمثل هذا الكلام من الدكتور سرور رئيس مجلس الشعب، لأنه شخصية مسئولة وبالتالي فيجب أن يدرك أن كل كلمة سيقولها ستكون محسوبة عليه، مشيرًا إلى أن المرأة التي ستدخل إلى ماراثون الانتخابات القادمة لن تتأثر سلبيًا بمثل هذه التصريحات لأنها ستفهم جيدًا أنها مزحة من الدكتور سرور، ولأن هؤلاء السيدات سيدخلن المجلس وهن على مستوى معقول من المعرفة ودراية بحقوق المرأة في الدستور المصري والمواثيق الدولية، ولن يسمحوا لأحد أن ينظر إليهم بنظرة ثانية وسيجبروا المجلس على احترامهم، ومعروف عن المرأة أنها إذا دخلت مكانًا حاولت إثبات نفسها فيه.
ويذهب ماجد بقوله "وقريبًا سوف نرى المرأة المصرية تقدم استجوابات وطلب إحاطات على أعلى المستويات وهو ما نستطيع أن نحدده في نهاية الدورة البرلمانية.
وبالتالي فإن هذا الكلام في جمليته لن يؤثرعلى المرأة المؤهلة لأنها تعرف أنه في جملته لا يتعدى مجرد الكلام.

النائبة شاهيناز النجارفكاهة
أما النائبة شاهيناز النجار فتنفي أن تكون هناك ثمة نظرة دونية للمرأة في مجلس الشعب من خلال تجربتها داخل أروقته والمشاركة بالاستجوابات والمناقشات، معلقة على كلام الدكتور فتحي سرور بأنه يندرج في إطار الفكاهة ولكنه ما كان لينبغي عليه استخدام تعبيرات مثل التي استخدمها لأن المعروف عنها أنها تُستعمل من قبل الشباب الصغير السن في الشارع أو على المقهى ولم تكم لتخرج من رئيس مجلس الشعب، مؤكدة أنه ربما يكون الدكتور سرور قد أراد باستخدام هذا التعبير أنه ستكون هناك حالة من اللطف في المجلس وأن المرأة ستكون بمثابة عامل مساعد على تقليل حدة التوترات في المجلس على عكس الدورات السابقة التي شهدت الكثير من المشاحنات بين النواب بعضهم البعض.

 الفنانة مديحة حمديتنافس
أما الفنانة مديحة حمدي "أمين المرأة بالحزب الوطني بالجيزة" فتشير إلى أن الكلام عن المرأة في وسائل الإعلام لا بد وأن يستخدم مصطلحات ملائمة تمامًا للحالة التي تعيشها المرأة الآن، ولأنها تمر بسلسلة من عمليات لتقدم وتخصيص 64 مقعدًا لها في البرلمان في إطار عملية الإصلاح السياسي التي تتبناها مصر في هذه المرحلة للنهوض بأداء المرأة في العمل العام، وبالتالي فان كلام رئيس مجلس الشعب عن المرأة ربما جانبه الصواب في أنه قد يتسبب في الرجوع بالذاكرة عندها إلى ما قبل قرارات ومراحل الإصلاح التي تتبناها القيادة السياسية وبما يعلق بذهنها إلى النظرة الدونية ويؤثر عليها بالسلب.
وتنتهي مديحة حمدي إلى أن هذا الكلام ربما يضايق مشاعر المرأة في المنافسة التي تنتهجها في العمل العام.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٢١ تعليق