هل تصدق أن هناك نحو92 ألف مسجل خطر يخرجون من السجون كل عام, من بينهم30 ألفا في القاهرة فقط..
إن هؤلاء يشكلون خطورة علي المجتمع, ويعتبرون قنبلة موقوتة تهدد أمن وأمان المجتمع في أي وقت, وهم سر انتشار البلطجة, والعديد من الظواهر الإجرامية في الشوارع.
إن المسجلين خطر علي الرغم من خطورتهم يمكن الاستفادة منهم وتوجيههم بحيث يتحولون إلي قوي فاعلة في المجتمع بعد إعادة تأهيلهم.
وتتزايد أعداد المسجلين خطر كل عام, وترجع الدكتورة فادية أبوشهبة أستاذة القانون الجنائي أسباب هذا التزايد في أعداد المسجلين خطر إلي عدم وجود قانون لمكافحة البلطجة, وبالتالي يظل عدد كبير من هؤلاء مطلق السراح, مما يستلزم إصدار تشريع عاجل للحد من الظاهرة.
والمسجلون خطر يعاقبون مرتين, الأولي بالقانون والثانية وهي العقوبة الأكبر والأشد وتتركز في نفور المجتمع منهم مما يجعلهم مؤهلين للعودة مرة أخري إلي ارتكاب الجرائم, لاسيما أن الناس يرفضون التعامل معهم, وينظرون إليهم علي أنهم وصمة عار, وذلك منذ الغلطة الأولي.
إن هناك تجارب اجتماعية ناجحة للاستفادة منهم وإعادة تأهيلهم مرة أخري, فإنجلترا استفادت منهم في الزراعة والتعمير.. وفي مصر يقترح الخبراء إمكان توجيههم مرة أخري لتعمير الصحراء, ودمجهم في المجتمع بتوفير فرص عمل لهم.. فهل يتحقق ذلك؟ |