بقلم: إسحق إبراهيم ثانيًا: وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 251/60 المؤرخ في 15 مارس 2006 بشان الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في جميع دول العالم، تتم مراجعة الدول الأعضاء بمعدل ثماني وأربعين دولة كل عام، ومقرر أن تتم المراجعة بالنسبة لمصر فى فبراير 2010 عن الخمس سنوات الماضية حيث تقدم الدولة كشفًا حول التزاماتها بميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومواثيق حقوق الإنسان التي تكون مصر طرفًا فيها، والتعهدات والالتزامات الطوعية -من جانب مصر- لوقف انتهاكات حقوق الإنسان. ويهدف هذا الاستعراض إلى تحسين حالة حقوق الإنسان على أرض الواقع، والوفاء بالتزامات الدولة وتعهداتها في مجال حقوق الإنسان وتقييم التطورات الإيجابية والتحديات التي تواجهها الدولة، والنهوض بقدرة الدولة وتقديم المساعدة الفنية إليها وتبادل أفضل الممارسات فيما بين الدول وأصحاب المصلحة الآخرين. ويجرى الاستعراض في إطار فريق عمل واحد يتألف من الدول الثماني وأربعين الأعضاء في المجلس، وستُعرض نتائج الاستعراض في تقرير يتضمن الاستنتاجات والتوصيات والالتزامات الطوعية للدولة المعنية. ثالثًا: وفق الآلية السابقة تلتزم الدول الأطراف بإعداد ما تقدمه من معلومات من خلال إجراء عملية تشاور واسعة على المستوى الوطني مع جميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة، ويجوز لأصحاب المصلحة ذوي الصلة الآخرين أن يحضروا عملية الاستعراض في إطار الفريق العامل، وتُتاح للدولة المعنية فرصة تقديم ردود على الأسئلة أو المسائل المطروحة قبل اعتماد المجلس نتائج الاستعراض في جلسة عامة كما تُتاح لأصحاب المصلحة ذوي الصلة الآخرين فرصة لإبداء تعليقات عامة قبل اعتماد النتائج التى تشمل تقيمًا موضوعيًا وشفافًا لحالة حقوق الإنسان في البلد المستعرض، بما في ذلك التطورات الإيجابية والتحديات التي يواجهها البلد. وتقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات بالتشاور مع البلد المعني وبموافقته والالتزامات والتعهدات الطوعية المقدمة من البلد موضع الاستعراض. خامسًا: لا يخفو على أحد غياب التنسيق والتشبيك وحالة الشللية بين المنظمات الحقوقية وبعضها البعض، لأسباب عديدة منها ما يرجع إلى اختلاف الميول السياسية عند مسئولي هذه المنظمات ومنها ما يرجع إلى الخلافات الشخصية والغيرة ومنها يعود إلى المنافسة في مجال العمل. وبطبيعة الحال الخاسر الأكبر هو المواطنين فقد أدى غياب التنسيق إلى ضعف هذه المنظمات أمام الحكومة وأصبح بعضها صيدًا سهلاً أمام الأصوات المناهضة لعمل هذه المنظمات. وفي قضيتنا لم تتفق المنظمات على تقرير موحد حيث أعلنت مجموعة منها عن تقديم تقارير مختلفة ومن أبرز هذه المجموعات المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وتقرير أخرى مقدم من مجموعة من المنظمات يقودها مركز ماعت للحقوق القانونية والدستورية. سابعًا: اختلفت التقارير في بعض القضايا الأخرى لعل من أهمها ما يتعلق بالإرادة السياسية، ويؤكد عدد من نشطاء حقوق الإنسان على أن الحكومة ليس لديها إرادة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وأنها لا تلتزم بالرد على تساؤلات المنظمات وكذك المجلس القومي لحقوق الإنسان، علاوة على أنها لم تقوم بأي مجهودات تذكر من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان لدى العاملين في الجهاز الإداري للدولة كما تنتقد تقارير المنظمات وخاصة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الدور المتنامي لأجهزة الشرطة والتي ترتكب انتهاكات جسيمة في حق المواطنين وما ترتبط بذلك من سوء حالة أماكن الاحتجاز. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |