الراسل: مار إفرام السرياني
وأنا أنهي زيارتي إلى مطرانيه المنوفية لفت نظري شيء لا يُعقل، وهو إغلاق أغلب الشوارع الموجود بها مساجد بحجه الصلاة بعد الإفطار، وبالطبع تم حظر التجوال نظرًا لفرش الشوارع بالموكيت الأخضر لزوم الصلاة!! ناهيكم عن صوت الشيوخ المنبعث من مكبرات الصوت بشكل متضارب وبشكل غاية في الإزعاج، لأنك لن تقدر أن تستوعب كلمة مما يُقال ولن تفهم هل أنت فعلاً تصلي أم أنك في معركة مكبرات صوت واللي صوته أعلى يبقى هوه اللي هايكسب.
الأغرب هو التحريض العلني الذي سمعته من شيخ المسجد الذي لا يبعد عن الكنيسة المحترقة بأكثر من 200 مترًا وعن كنيسه مارجرجس بـ300 مترًا فقط.. سمعت تحريضًا وسبابًا في كل ما هو ليس على الدين الحنيف، بل وزاد الطين بلّة قول الشيخ أنه لا بد من إجبار الكافرين على إما الدخول في الإسلام أو إخراجهم من بلاد المسلمين.. ومن حسن حظي أنه كان معي محمولاً به تسجيل وقمت بتسجيل خطبة أو كلام أو أقوال هذا الشيخ.. علمًا بأن مديرية أمن المنوفية ومبنى محافظة المنوفية تقع على بعد 100 متر فقط من هذا المسجد!!
يا ترى هل صوت الصلاة من أجل مصر ورئيس مصر ونيل مصر تثير حفيظه المسلمين؟ والتحريض على كراهية الآخر لا تثير أي حفيظة بل يكون هذا التحريض هو الطريق إلى الجنة المزعومة؟ وهل يُعقل أن يكون الطريق إلى الجنة طريقًا مفروشًا بالحرائق والتفجيرات والجماجم وأنهار الدماء؟!
سؤال إلى أولي الأمر وإلى عقلاء الأمة قبل أن يفوت الأوان..
مش كدة وللا إيه؟؟.
على موضوع: حرق أجساد القديسين بكنيسة القديس بولس وبطرس الأثرية بشبين الكوم |