الرئيس الأمريكي يخوض أولي معاركه الحقيقية مع المعارضة البيضاء

آلاف المتظاهرين يتهمون الإدارة الأمريكية بإغراق البلاد في سياسات اشتراكية
في أول مواجهة حقيقية منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما معركة كبري مع الشارع الأمريكي عندما احتشد عشرات الآلاف من الأشخاص تدفقوا من جميع الولايات الأمريكية علي واشنطن في مظاهرة صاخبة احتجاجا علي سياسات أوباما خاصة مشروع إصلاح الرعاية الصحية‏,‏ وقد رفع المتظاهرون لافتات تتهم الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما بالاتجاه بالالويات المتحدة إلي الاشتراكية وتبني سياسات تؤدي إلي زيادة الانفاق وإرهاق دافعي الضرائب‏..‏

ورفع متظاهرون آخرون ينتمي أغلبهم إلي المعارضة البيضاء لافتات أخري كتب عليها أن الاجهاض ليس من ضمن الرعاية الصحية وأعلن بعض المتظاهرين من أصول سوفيتية أنهم اكتفوا من السياسات الاشتراكية التي عانوا منها في الاتحاد السوفيتي السابق وأن الأوضاع في الولايات المتحدة باتت تشبه كثيرا ما كانت عليه في الاتحاد السوفيتي ونظم المظاهرة القائمون علي حركة تدعو إلي خفض الضرائب وتقليص التدخل الحكومي والحرية الاقتصادية للشعب الأمريكي‏,‏ وقال أحد المتظاهرين ان هذه السياسة تكلفنا نفقات نحن في غني عنها في حين قال بعض المتظاهرين إن الرئيس أوباما لايعبر عن الشعب الأمريكي وأنه إما مارسي أو اشتراكي ولكنه بالتأكيد غير أمريكي وأنه لم يحدد لنفسه كنيسة بواشنطن لأنه مسلم‏,‏ وقد نظمت المظاهرة في منطقة بالقرب من البيت الأبيض وصولا إلي مبني الكونجرس الذي استقبل فيه الرئيس أوباما وزوجته مؤيديهما في يناير الماضي بعد أن أدي قسم الرئاسة كأول رئيس أمريكي أسود‏,‏ ولم تستطع قوات الشرطة تحديد عدد المتظاهرين التي تراوحت ما بين‏20000‏ إلي‏30000‏ متظاهر‏.‏

وجاء رد أوباما علي معارضي مشروعه لإصلاح الرعاية الصحية فوريا وفي بيان رسمي في مسعي لكسب المزيد من القوة لتمرير المشروع عبر أورقة الكونجرس‏,‏ قال أوباما في خطاب له أمام‏15‏ ألفا من مؤيدي مشروعه والذين لايتمتعون بالضمان الصحي في ولاية مينوسوتا لن أقبل بعد اليوم ببقاء الأوضاع الاجتماعية علي ما هي عليه‏,‏ وقال أوباما إنه لن يسمح هذه المرة لأصحاب المصالح الخاصة باللجوء إلي نفس التكتيكات القديمة لابقاء الأوضاع علي ما هي عليه‏,‏ وحذر أوباما في كلمته أنه لن يضيع وقته في مجادلة الذين يعتقدون أنه من الأفضل القضاء علي هذا المشروع بدلا من إدخال التحسينات عليه‏.‏ الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة الصناعية الوحيدة التي لايوجد فيها نظام رعاية صحية لكل مواطنيها حيث إن هناك أكثر من‏50‏ مليون أمريكي بلا أي نوع من الضمان الصحي‏.‏‏