كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أكد المُفكر الفرنسي المُسلم "روجيه جارودي" أن أقبح خطأ مُميت بالنسبة لمُستقبل الإسلام يكمُن في الخلط بين الناموس الإلهي السرمدي (الشريعة) وبين الفِقه (التشريع)، مؤكدًا أن سبب هذا الخلط هو سبب ما لحق بالإسلام من تخلُف وإنحطاط.
وأكد جارودي في حوار له مع موقع "مدارك إسلام أون لاين. نت" أن المُتصفين بالتقليد والبلادة العقلية التي تُنفِّر من مُجاراة العصر هم مُشكلة الإسلام لأنهم يدخلون إلى المُستقبل رجوعًا إلى الوراء بأعيُن مُثَبَتة على الماضي، مُعتمدين على تشدُقات المُفسرين بشأن المُشكلات القانونية والفقهية التي كانت تُطرح على عهد الأمويين والعباسيين.
كما طالب جارودي المُسلمين بعدم قراءة القرآن بعيون الموتى، واصفًا من يفعلون ذلك بأكلة الموتى الذين بإصرارهم على تحنيط الإسلام الحي يقدمون أكبر الفائدة لأعداء العقيدة.
وأكد جارودي أن مشكلة مستقبل الإسلام تكمن في كلمات بسيطة، فإما أن يدخل إلى المستقبل رجوعًا إلى الوراء وإما أن يثبت قدرته على حل مشكلة نموذج جديد في النمو. |