كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
أدانت حركة الجبهة المصرية للتضامن الشعبي (تماسك) في بيان صادر عنها أمس الجمعة، تصريحات الداعية/ خالد الجندي لجريدة اليوم السابع في وصفه للبهائيين بأنهم فئة ضالة، متسائلين عن من أعطاه الحق في التفتيش في قلوب العباد و توزيع مفاتيح الجنة والنار؟ .قائلين له: تمسك أنت بمعتقداتك كما تشاء ودع الآخرين لمعتقداتهم.
واستنكر البيان وصف الجندي للبهائيين المصريين بأنهم مرتدين وكافرين، على اعتبار أن غالبية البهائيين المصريين حاليًا وُلدوا على البهائية. كما أن نصف البهائيين المصريين تقريبًا من أصول مسيحية.
وأضاف البيان "لا يصح وصفك للبهائيين بالكفر.. فالكافر هو من لا يؤمن بوجود الله والبهائيون يؤمنون بأن لا اله إلا الله".
واعتبر البيان دعوة الشيخ الجندى للبهائيين بإخفاء أمرهم خوفًا عليهم، نوعًا من التحريض الغير مباشر ضد عدد من المواطنين المصريين (البهائيين).
وشدّد البيان على أنه إذا كانت البهائية في نظر الجندي ليست بديانة وإنما مجموعة من الطقوس الخاصة والغامضة، فهي في نظر معتنقيها ديانة لها احترامها وقدسيتها.. وطالبوه كما يطالب الآخرين باحترام معتقداته عليه أيضًا احترام معتقدات الآخرين.
ووجه البيان سؤالاً للجندي: على أي أساس شككت في انتماء البهائيين المصريين لمصر؟ وعلى أي أساس أجزمت بأن انتمائهم لإسرائيل؟ واعتبرو هذا الاتهام تهمة خطيرة تعادل تهمة الخيانة العظمى.. وتساءل البيان: كيف تصف عدد من المواطنين المصريين هكذا علانية دون دليل؟.. وإن كنت تملك أدلة على انتماء البهائيين المصريين لإسرائيل فعليك تقديمها فورًا للمخابرات العامة المصرية لأجل حماية أمن مصر القومي.. ولك الأجر والثواب عند الله!!
وأضاف البيان أن وجود البهائية في مصر يعود لأكثر من 150 سنة، وطوال هذه المدة لم يثبت على بهائي مصري واحد أنه تخابر مع إسرائيل أو غيرها، فهل يُعقل أنه طوال هذه السنوات أن الأمن المصري المشهود له بالكفاءة الاحترافية لا يعلم بهذا؟ وأدان البيان التشكيك في ولاء عدد من المواطنين المصريين علانية دون دليل.. كما تدين تحريض المجتمع بعضه على بعض لأن هذا تدعيم لثقافة التمييز والطائفية وضربة قاتلة لثقافة المواطنة، كما أنه يؤدي إلى انشقاق المجتمع المصري من داخله وزيادة حدة الإحتقان الطائفي والذي يمكن أن يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه.
ووجهت الحركة في ختام بيانها تحية جليلة لفضيلة الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوي "شيخ الأزهر" على تصريحاته التي أدلى بها منذ أيام عن المواطنة قائلاً: (إن المواطنة تعني أن المصريين جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن أديانهم أو أسمائهم أو معتقداتهم)، مطالبة بأن يرتفع بقية علماء الأزهر الشريف إلى هذا المستوى الفكري الراقي لفضيلة الإمام الأكبر من احترام حقوق المواطن المصري واحترام المواطنة التي تعد المادة الأولى من الدستور المصري.
يُذكر أن المنسق العام للحركة أماني الوشاح والمنسق العام المساعد الأستاذ كمال زاخر موسى.
لقراءة البيان كاملاً انقر هنا |