CET 00:00:00 - 02/03/2009

مساحة رأي

تمسك الإخوان المسلمون بعدم أحقية المرأة أو المسيحي في تولي مناصب قيادية يعبر عن فكر متطرف سيقود الوطن إلى الجحيم..
هذا الفكر الرجعي المتخلف ينظر إلى المرأة نظرة دونية متخلفة وهي في عرفهم وفقههم أنها ((ماعون لقضاء الحاجة..!!)) وناقصة عقل ودين ومخلوقة من ضلعة عوجة فوجب ضربها لإصلاح هذا العوج...!! وهي كذلك نصف رجل في الميراث والشهادة أمام القانون وشعرها وصوتها عورة..
فهل يا عزيزي المحترم هل ترضى على أمك أو أختك أو بنتك أو زوجتك أن تُنعت بهذه الأوصاف..!!؟؟
وكيف لإمرأة فاضلة ومتعلمة ومثقفة وأستاذة ترضخ لهذا الفكر البدوي الرجعي المتخلف...!!؟؟
وهل أكبر عدو للمرأة هي المرأة نفسها لأنها رضخت وقبلت بهذا الفكر الغوغائي الهمجي المتخلف الذي يحط من كينونتها وآدميتها وإنسانيتها..!!؟؟

وفي مفهوم هذه الدولة المظلمة والظالمة الإخوانجية أن القبطي النصراني المسيحي ليس له حقوق المواطنة لأنه ((ذمّي)) وكلمة ذمّي تعني أن هذا المواطن ليس كامل الأهلية لتبوء المناصب القيادية والحساسة ويرتبط مع هذه الدولة بعقد ذمة وليس دستور.. حيث يؤدي كل الواجبات التي عليه مثل دفع الضرائب وخلافه دون أدنى أي حقوق..!!
فلا يصح للمواطن الذمّي أن يتساوى مع سيدة لأن في هذه الحالة الدولة ستصبح دولة أسياد وعبيد.. والعبد وما يملك فهو لسيده.
وهذا ضد دولة المواطنة وسيادة القانون حيث جميع المواطنون سواسية في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس واللون والمعتقد ويتنافى ويتعارض مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان.

فمن حق أي مواطن أن يصبح رئيساً لمصر بغض النظر عن دينه أو جنسه سواء كان رجل أو إمرأة مسلم أو مسيحي... فما فائدة رئيس مسلم ظالم وفاسد..!!؟؟ وهل سيكون أفضل من رئيس مسيحي عادل وأمين على مصلحة شعبه وأمن وطنه...!!!؟؟؟
أنا كمسيحي إذا أتيحت لي فرصة الإختيار الحقيقية سوف أنتخب مَن أشعر بقدرته على إقالة وطني من عثرته وكبوته والنهوض به بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه...!!؟
دعونا نتنفس قليل من الحرية... دعونا نأخذ مكاننا الحقيقي بين الأمم... ولا تدفعونا إلى الوراء أكثر من ذلك حتى ننقرض ونكون مثل الديناصورات وأضحوكة العالم الحر الذي نقتات على إنتاجه الثقافي والحضاري مثل الهالوك المتطفل.
والعقل إن كان يوجد...!! أيها الإخوة الشرفاء أهم كثيراً من العواطف... والعقل يقول نحن في صراع سياسي حضاري إقتصادي علمي وليس صراع ديني مع الآخر... والذي يملك من مقومات هذا الصراع سيسود ويسيطر على مقدرات الأمور...؟
فهل نعي الدرس قبل فوات الأوان..؟؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق