CET 12:05:43 - 14/11/2012

الأقباط والإسلام السياسي

أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد "البابا تواضروس الثاني" أن الحل لأي مشكلات على المستوى السياسي أو الاجتماعي هو الحوار، داعيا إلى مناقشة الشباب والاستماع لرأي الشعوب، وقال: "إنه لابد من محاورة الشباب وأن سياسة "هى كدة" في إدارة الأزمات لم تعد تجدي نفعًا.

وأوضح البابا تواضروس أنه لا يخشى من صعود الإسلاميين
في الحالة السياسية المصرية، معتبرا أن تنظيم العلاقة بين جميع فئات المجتمع مسئولية الدولة.
وأشاد تواضروس فى حوار مع صحيفة "الرأي" الكويتية، بدور دول الخليج وسماحتها الدينية في استيعاب الأقباط المقيمين على أراضيها، كما أبدى إعجابه الشديد بروح التعاون والسماحة التي تبديها الكويت تجاه الأقباط، مشيرا إلى السماح ببناء كنيسة على مستوى رائع تنتظر التدشين.

وقال: "من ناحيتنا نحن نعمل بحب واحترام، ونرفض العنف،
وبالطبع نرفض فكرة الاعتداء على الممتلكات والأشخاص والأرواح والمنازل"، ومسئولية الدولة أن تنظم العلاقة بين جميع المواطنين، وبالتالي فإن صعود التيارات الإسلامية لا يزعجنا ولا يخيفنا .

وأوضاف: "وبالطبع هناك مشكلات حقيقية يعيشها الأقباط،
لكن هذا لا يمنع أو لا ينفي وجود بعض الجماعات التي تقوم بافتعال أزمات لإلهاء الأقباط وصرف نظرهم عن الدستور، وبالتأكيد هناك من لديهم فكر خبيث في المجتمع".

وأشار إلى وجود 3 مملثين للكنيسة في لجنة الدستور - أسقف ومستشاران قانونيان
- وهم يشاركون في المناقشات، معربًا عن أمله بأن يخرج الدستور في إطار المواطنة، رافضًا استخدام "الميديا" في الهجوم وانتقاد ما يحدث في مصر.

وأكد أن استخدامها بهذا الشكل أمر مرفوض والمساس بالدين بالشكل
العنيف ليس من طبيعتنا، وإن مارس أحد الكهنة مثل هذا الفعل فهو أمر مرفوض، والحقيقة أنني لا أستطيع أن أتحدث في هذا الموضوع بوضوح أكثر لأنني لا أتابع ولم أرَ هذه القنوات لأن وقتي ضيق جدا وبالتالي لا أستطيع أن أقيم الأمور، ولكن من المفترض أن أي قناة لها علاقة بالكنيسة أو تحمل أي صبغة مسيحية تكون نقية وتبعد عن الحدة والعنف.

وأعلن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد "البابا تواضروس الثاني"
رفضه لاشتراك الكهنة والرهبان في المظاهرات، موضحا أن الكاهن عمله رعوي والراهب إنسان ترك العالم بمحض إرادته، وعندما ترك العالم تخلى عن كل شيء مقابل أن يكون له نصيب في السماء، فإذا شارك في تظاهرات كيف يصدق الناس أنه راهب؟، من يفعل ذلك يحكم على نفسه بالحرمان.

وأكد أن العلاقة مع الشعب عامة والشباب خاصة لن تقوم إلا على الحوار والمناقشة،
موضحا أن الطريق للوصول إلى الشباب يجب أن يكون بالحوار والمناقشة وهذا شيء لا رجعة فيه، وسوف نعتمد على طرق التواصل الاجتماعي المتاحة مثل "تويتر وفيس بوك"، وفي الوقت نفسه نعرف شبابنا أن طريق الحوار موجود، لكن ماذا إذا وصلنا لطريق مسدود؟ ونهاية تضر بالشخص؟، هنا يكون "ابن الطاعة تحل عليه البركة"، رافضًا استخدام كلمة عداء، ولا أحب أن تصل الأمور إلى العداء وليس لنا أعداء إلا الشيطان فالإنسان المسيحي ليس له عدو، والمسيحي الحقيقي يسامح حتى مع من يقال إنهم أعداء.

وعن اختيار الدكتور سمير مرقص كمساعد للرئيس، قال البابا:
"إن الدكتور مرقص بعيد كل البعد عن الملف القبطي، ولكن الفكرة ليست في اختيار مساعد قبطي، الفكرة تكمن في ماهية هذه الصلاحيات وحدودها، ونحن نحترم الدكتور مرقص وله تقديره، لكن هذا لا يمنع من التساؤل عن أسباب اختياره هو بالذات؟ وهل تم وضعه لتكتمل الصورة بسيدة وقبطي؟ هذا غير مقبول وليس له معنى".

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع