الراسل: عادل نجيب رزق
إذا كان اللواء "حمدي عبد الكريم" يصف من يجاهر بالإفطار في رمضان بقليل الحياء وقليل الأدب على حد وصفه وهنا لابد من أن نقف من كلمات سيادته موقف المحلل.
إذا كانت وزارة الداخلية قد صارت مسئولة عن أدب الناس وحيائهم لماذا لم تقبض على كل شيخ يعتلي منبر الإمامة ليسب ويشتم اليهود والنصارى، ألا يتفق معي السيد حمدي إن هذه هي قلة الأدب عينها وعليه أن يسارع للقبض على كل من تسول له نفسه الاعتداء لفظًا وقولاً على ديانات السماء؟؟! أولاً احترامًا لله عز وجل صاحب تلك الديانات.
الأمر الثاني: إن قلة الأدب وقلة الحياء هي موضوع من يخالف شريعته أو منطق إيمانه بمعنى إن قلة الأدب تتوافر في المسلم المجاهر بإفطاره خلال نهار رمضان باعتباره مخالفًا لعقيدته وهم كثر.
ولعل اللواء حمدي لو زوار قسم شرطة خلال العشر الأخيرة من رمضان لعرف جيدًا إن قلة الأدب منبعها أقسام الشرطة التي تنبعث منها رائحة السجائر ليل نهار وحتى من مكاتب ضباط المباحث ناهيك عن أن الإفطار داخل الأقسام جهارًا نهارًا ولا تدفنوا رؤوسكم في الرمال.
ماذا يعنى تقبل الرشوة والهدايا والألفاظ النابية التي تشنف أذان المارة خلال الشهر الفضيل من ضباط الشرطة؟ أليست تلك قلة أدب وخدش لحياء المارة وماذا يعني التلفيق وتزوير محاضر التحقيق وأخذ الأقوال والتي يتم التلاعب فيها عيني عينك.
ماذا يعنى أن يجلس الباشا ضابط الشرطة ابن ثلاثة وعشرين سنه ليدخل عليه كهل صاحب حاجة فيكون رده عليه اتعدل يا ولد وإلا أقوم ........
أليس إجبار غير المؤمن بالإسلام على صيام رمضان هو قلة الأدب عينها يا فضيلة اللواء مساعد الوزير ارجع إلى كل قواميس اللغة أولاً لتعرف معنى ما تنطق به من كلامات سيدي مساعد الوزير.
من قلة الحياء أن تخرج وزارة الداخلية عن حدود الواجبات المنوطة بها وتتحول إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متجاوزة لكل حدود الدور المنوط والمرسوم لها طبق العرف والقانون، ففي ذلك شطط يصنف على أنه إرهاب أو خروج على المألوف وفي ذلك قلة أدب.
إلى متى سيظل كل واحد في هذه البلد مزاجه يعمل شيء يعمله وبالصوت العالي يبرره أظن أن الغابة أفضل حالاً.
على موضوع:الداخلية والدفاع عن حملات المجاهرين بالإفطار |