CET 00:00:00 - 20/09/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
تحوّل حفل الإفطار السنوي الذي ينظمه مركز الكلمة لحقوق الإنسان إلى صالون سياسي لمناقشة توريث الحكم في مصر وموقف المؤسسة العسكرية من هذا الموضوع، وما إذا كانت ستقبل بذلك أم سيكون لها مرشحها في الانتخابات الذي بالضرورة سيفوز بطريقة أو بأخرى، وحقيقة ما يتردد عن ترشيح الوزير عمر الرئيس مباركسليمان رئيس جهاز الأمن القومي المصري لهذا المنصب ومدى قابليته للمجيء رئيسًا لمصر وحضوره عند المصريين، ومدى ملائمة وصلاحية بعض الشخصيات العامة في مصر لهذا المنصب الهام والحساس، ومدى قدرة الناخبين على الاستجابة في الانتخابات الرئاسية القادمة والاختيار الصحيح وما إذا كانوا على دراية تامة ومعرفة تمكنهم من المقارنة السليمة بين المرشحين المتقدمين والأحزاب ومرشحيها ودور الإخوان في المرحلة القادمة.
أكد عبد الله أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأصحاب المعاش المبكر: إن المؤسسة العسكرية لديها مرشحها في الانتخابات الرئاسية القادمة وأنها لن تقبل أن يأتي الرئيس القادم لمصر من بين صفوف المدنيين، مقللاً من احتمالات أن يكون الرئيس القادم لمصر هو الوزير عمر سليمان الذي يتربع على قمة جهاز المخابرات العامة المصرية الذي لمع نجمه في الفترة الأخيرة ودارت حوله الكثير من الأحاديث حول إمكانية توليه الرئاسة في مصر بعد مبارك الأب.
مُرجعًا الأسباب في تجاوزه السبعين عامًا من العمر وهو ما يقلل من إمكانية صعوده إلى كرسي الرئاسة في مصر.
قلل أيضًا من إمكانية أن يكون الرئيس القادم لمصر هو جمال مبارك الذي تدور كل الأقاويل وتتجه كافة المؤشرات حول إمكانية صعوده إلى سدة الحكم في مصر، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية هي الحائل الكبير الذي سيقف دون تولي مبارك الابن الرئاسة في مصر، مرجعًا ذلك إلى الرغبة من جانب المؤسسة العسكرية والاتفاق المسبق على أن يخرج من بين صفوفها رئيس مصر نظرًا لما تحظى به الأنظمة العسكرية من احترام بين النظم المحيطة ولما تتمتع به أيضًا من إمكانات وقدرات توفر لها قدر معقول من الاستقرار في الإدارة.
وأوضح عبد الله أبو الفتوح تراجع فرصة جمال مبارك في تولي الحكم في مصر إلى وجود انشقاق بين الحرس القديم والحرس الجديد في الحزب الوطني حول ترشيح جمال مبارك للرئاسة، فبينما يتجه الحرس الجديد ورجال التكنوقراط في الحزب الوطني إلى إضفاء الرغبة العارمة في تقديم مبارك الابن على أنه المرشح القادم لكرسي الحكم، يتجه الحرس القديم ممثلاً في صفوت الشريف وزكريا عزمي ومفيد شهاب إلى إعلان الرفض التام لتوليه هذه المسئولية بحسب كلام أبو الفتوح.
فيما قلل أيضًا أبو الفتوح من قدرة أيمن نور المرشح السابق لرئاسة الجمهورية على خوض هذه التجربة واصف نور بأن علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية ستحول دون ذلك.
أما عن قدرة الأحزاب الموجودة في مصر على المنافسة في انتخابات الرئاسة القادمة فقد قلل أبو الفتوح من احتمال وجود منافسة حقيقية.
مؤكدًا أنها ستكون منافسة ديكورية للعب دور المحلل في هذه الانتخابات لصالح مرشح الحزب الوطني كون هذه الأحزاب فاقدة الشعبية ولا تحظى بأي جماهيرية في الشارع المصري لذا فإن إمكانية المنافسة تكاد تكون معدومة من الأساس.
أما ممدوح نخلة رئيس المركز فيشير إلى احتمال صعود جمال مبارك إلى الحكم في مصر من خلال استقراء الحملات الإعلامية الضخمة التي تم إعدادها له والتجهيز لها من خلال فريق إعلامي على مستوى عال من الكفاءة.
بالإضافة إلى هذا العدد الكبير من الجولات التي يقوم بها في المحافظات المصرية وتلبية عدد كبير من نداءات المواطنين والنظر في حل بعض المشكلات المتراكمة التي أخرها ملف النوبة.
ورجح نخلة رجوح كفة نجل الرئيس مبارك المرشح القادم لرئاسة مصر في مواجهة مرشح المؤسسة العسكرية إذا ما جاء هذا الترشيح في ظل وجود الرئيس مبارك.
شارك في حفل الإفطار "شادي عبد اللطيف" رئيس اتحاد المحامين الليبراليين ونخبة من الصحفيين ورجال المجتمع المدني وأعضاء المركز.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق