كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
فشلت صحيفة "الدستور" في عددها الأسبوعي الصادر صباح اليوم الأربعاء 23 سبتمبر 2009، في التنبؤ بالفائز في انتخابات "اليونسكو" والتي أجريت جولتها الأخيرة مساء أول الثلاثاء والجريدة كانت ماثلة للطبع.
تصدر العنوان الرئيسي للصحيفة عنوانًا يقول "سر نجاح فاروق حسني في معركة انتخابات اليونسكو.. واجه حربًا من أجهزة عالمية أخطبوطية مخفية بالمرونة والذكاوة والحر بائية وانتصر على الفقي وهلال وأبو الغيط".
وكتب الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ "إبراهيم عيسى" مقاله الأسبوعي بعنوان "نجح فاروق حسني!" متوقعًا فوز فاروق حسني بمنصب المدير العام لمنظمة "اليونسكو"، وأكد عيسى في بداية مقاله أنه كتب المقال قبل إعلان النتيجة النهائية مضيفًا "اسمحوا لي أن أعلن فاروق حسني فائزًا ومنتصرًا بالمقعد حتى لو لا قدر الله كسيت المرشحة البلغارية".
وتأمل عيسى في أسباب نجاح حسني مؤكدًا أن المنصب رغم أهميته إلا أنه لا يعني شيئًا لحسني ولا للدولة التي ينتمي لها.
وأوضح عيسى: إن سبب اهتمام الشعب المصري بانتخابات اليونسكو هو وجود مرشح مصري في سباق الترشيح، وإن الرئيس الحالي لليونسكو "كويشيرو ماتسورا" لا يعرفه أحد في مصر حتى مثقفو مصر ورجالات إعلامها.
وأكد عيسى على أن فاروق حسني "مختلف" عليه من فئات كثيرة من المجتمع لأكثر من سبب، فهو وزير في نظام مستبد ومزور للانتخابات ومكث 22 عامًا في الوزارة فلو أخطا ثلاث مرات في السنة على الأقل فقد أخطأ 66 خطأ كفيلة بأن يكرهه البعض ويعارضه البعض الآخر، بالإضافة إلى أنه وزير في دولة يسودها النفاق ويرتع فيها المنافقون.
وأضاف عيسى في مقاله: إن فاروق حسني وزير ثقافة في عصر الثقافة الوحيدة المسموح بها وهي ثقافة المال والتربح والولاء والطاعة وكراهية الفكر والحض على تعطيل العقل والتفكير وإهدار قيم الأدب والثقافة.
وأكد عيسى على أن عند مقارنة معركة فاروق حسني وقدرته على إدارتها والنتائج الممتازة التي حصل عليها في كل مرحلة تصويت انتخابي بهؤلاء الوزراء "يقصد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الإعلام أنس الفقي وفشله في حل مشكلة إذاعة المبارايات والوزير على الدين هلال وحصوله على الصفر في تنظيم كاس العالم 2010" ومعاركهم تتأكد أن فاروق حسني نجح بل نجح باقتدار!
واختتم عيسى مقاله بدرس أخير عند ترشيح أحد لمعركة مقبلة لابد من التأكد أنه يملك ملكات وقدرات فاروق حسني على إدارة المعارك فهو "ينجح" فيها حتى لو كانت النتيجة النهائية ليست كذلك بعد الشر -على حد قوله-!!
|