بقلم: لطيف شاكر
وطني غيور ومصري أصيل
قولوا لهم( للمستعمر الانجليزي) : هم أقباط ومسلمون في وفدهم أو برلمانهم, فقد كنا ولانزال مصريون في سجوننا . عبثا يفرقون بين آمالنا فقد اتحدت آلامنا, عبثا كله عبث فقد اكتشفنا سر الحياة: الخلاص وما اتحادناالا اتحاد قلوبنا ونفوسنا ومشاعرنا, ولن يفصلنا فاصل بعد أن كنا جمعها الواحد القهار -( من كلمة مكرم عبيد امام شباب شبرا بعد عودته من المنفي مباشرة )
بعد انتقال الزعيم الخالد سعد زغلول الي ربه بعد رحلة جهاد رائعة ومريرة تسجل بأسطر من النور ومداد من الذهب , لعب مكرم عبيد دورا نشطا في اختيار النحاس كخليفة لسعد بتأيده ومساندته ضد منافسيه السياسين الآخرين واستطاع بصفته الرجل الثاني في الحزب أن يجمع اصوات الناخبين لصالح النحاس باشا, وكما يقول الدكتور مصطفي الفقي قد كان عبيد مكملا لمواطن الضعف في شخصية النحاس وهو الذي أيده وعضد اتجاهاته بين صفوف الوفد بعد انشقاق احمد باشا ماهر والنقراشي باشا عام1937 وكان هناك انشقاق آخر سبقه عام 1930 عندما انسحب مجموعة وفديين من الجزب احتجاجا علي سياسة النحاس ونفوذ العناصر الجديدة في الوفد( سمي هؤلاء المنشقين بمجموعة السبعة والنصف لان أحدهم علي الشمسي كان قصير القامة ).
النحاس ومكرم عبيد شئ واحد
في بداية الانطلاقة القومية حين كان الانجليز في عنفوان تجبرهم حدث ان مكرما كان في بيت الأمة(بيت سعدزغلول)
وكالمعتاد بقي الي ساعة متأخرة من الليل وحين هم بالخروج قام مصطفي النحاس بالخروج معه فقال لهما سعد:
"سيقتلونكما حتما فابقيا حتي الصباح" أجاب النحاس " أنا ومكرم شئ واحد نعيش معا أو نموت معا" وأختفيا في الظلآم كل الي بيته .
وفي المنفي بجزيرة سيشل أصيب مكرم بالملاريا الخبيثة الخطيرة والمعدية وقد حظر الدكتور المعالج علي الجميع الدنو منه وحجزه في كارتينه واذ بمصطفي النحاس يصر علي البقاء معه في الكارتينه لخدمته والسهر علي صحته ضاربا بتعليمات الدكتور ( لانهما شئ واحد).
وفي جنازة محمد صبري ابوعلم سكرتير الوفد بعد طرد مكرم من الحزب تقابل مكرم مع النحاس وهما اضطاد , فاذ بمكرم يتقدم نحو النحاس ويعانقه أمام الجميع ويشاركه الم الفراق بالرغم من ان هذا التصرف ضايق رجالات حزبه الجديد(حزب الكتله الوفدية) واستقال فعلا بعضهم من الحزب بعد توجيه اللوم له بسبب تصرفه مع النحاس.
وعند رحيل مكرم عبيد في 5 يونيو 1961 ودعه النحاس باشا ببرقية تعزية حزينة باكية ومؤثرة ولم يستطيع تشييع جنازة رفيق جهاه وصديق عمره لان عبد الناصر أراد به الا يغادر بيته .
لقد أختلف النحاس ومكرم فماتا معا وهما علي قيد الحياه وكما يقول المثل اختلآف الرأي لايفسد للود قضية وان كان هذا المثل لاينطبق الا علي العقلاء فقط امثال مكرم والنحاس.
الانشقاق والخلآف
الواقع ان الانشقاق بين النحاس وعبيد قد بدأ منذ اوائل 1937 عندما دفع علي ماهر باشا – رئيس الديوان الملكي- بالشيخ المراغي لوضع الصعاب في طريق حكومة النحاس من خلال اثارة الادعاء بان الوفد خاضعا لسيطرة الاقباط , وتحكمهم تحت زعامة عبيد لوضع النحاس في موقف حرج وتسميم علاقته مع عبيد , واطلقوا تلميحات الي القصر الملكي يفيد اضفاء الصبغة الاسلامية علي الملك من أجل تشويه صورة النحاس واظهاره كزعيم ضعيف خاضع للنفوذ القبطي في حزبه , وقد خطط علي ماهر سياسته لاسقاط حكومة النحاس وتفتيت الوفد بمحاولة تكوين هالة اسلامية حول فارروق في مواجهة موقف النحاس العلماني الذي يحتوي الاقباط في اطار الوحدة الوطنية وقد استخدم الازهر في حملته ضد الوفد وهو الوضع الذي صاغه علي ماهر بالاشتراك مع الشيخ المراغي لتنفيذ مأربه, ولعل ذلك يلقي ضوءا علي دور القصر ومستشاريه في وضع الجذور الأولي للخلاف بين النحاس وعبيد وظهر علي السطح عام 1942 , وذلك لان الانتقادات الاسلامية ضد الوفد كانت موجهه في الاساس الي هدم العلاقة الوثيقة بين زعيمي الوفد القوي.
وقد اشعل الموقف حسنين باشا ياور الملك فؤاد ورجل القصر الأول في عهد الملك فاروق بتوسيع شقة الخلاف بين عبيد والنحاس والنيل من وحدة تماسك الوفد .
كما ساعد علي هذا الخلاف ايضا بعض أعضاء الوفد الذين عملوا علي اشعال نار الفرقة بينهما سعيا وراء اغراض شخصية وكان صبري ابوعلم ونجيب الهلالي يشعران بشيئ من الضيق تجاه نفوذ مكرم عبيد والذي ينتمي الي نفس جيلهما في الوفد.
اضافة الي هذا تطلعات مكرم الشخصية في الوصول الي منصب رئاسة الوزراء باعتباره اكثر قدرة وشخصية وكفاية من كثيرين تولوا ذلك المنصب كما كان لديه اعتقاد راسخ في ان قبطيته لاتشكل عائقا لتحقيق مطمعه في ان يصبح الرجل الأول في الحكومة المصرية مثل بطرس غالي و يوسف وهبة .
ويقول أمين عثمان في هذا الصدد انه كان يوجد ثلاثة رجال ييتنازعون علي هذا المنصب مكرم والنقراشي واحمد ماهر لكن ممالاشك فيه أن مكرم من بين اولئك الرجال هو الاكثر ذكاءا الي جانب انه خطيب متميز ومؤثر وسبق له النجاح في كل أعماله السابقة في توليه وزارات متعدده وشهد له الانجليزبهذا بالرغم من عداوتهم له بنجاحه خلال خطابات السفارة للخارجية البريطانية .
الا ان الباعث الواضح للخلافات التي نشبت بين عبيد والنحاس تتمثل في زوجة الاخير زينب الوكيل الشابة الصغيرة والجميلة والمتسلطة والتي لها مطامع شخصية وعائلية وتورط فيها النحاس لارضائها , وبالاضافة الي اطماعها المادية كان لها مطامع سياسية فكانت تبغي العمل السياسي خلف زوجها كدور ثاني واقحمت نفسها في هذا الشأن, الذي جلب الانقسامات في حزب الوفد فقد ارادت اطاحة مكرم من سسكرتارية الوفد لنفوذه وقوته ولشخصيته الكارزمية بين اعضاء الوفد والحكومة خاصة ان شخصيته غلبت علي شخصية النحاس الذي سلم له زمام الامور كما انه كان يتمتع بثروة ضخمة لايتمتع بها النحاس مما اثار غيظ وحقد زوجته لذلك ارادت احلال فؤاد سراج الدين الشاب الوجيه بدلا منه في سكرتارية الوفد لتكون صاحبة فضل وكلمة عليه .
وكانت النتيجة الحتمية لهذا الصراع ان اصدر النحاس قرارا بطرد مكرم من حزب الوفد واخلاء سبيله من سكرتارية الحزب واقالته من وزارة التموين الذي كان يشغله فيي ذلك الوقت .
وقد اشعل الموقف أكثر تعامل مكرم مباشرة مع القصر متجاهلا النحاس باشا كما قام بتقديم تقرير السنوي في مجلس النواب وتضمنها وعودا نيابة عن الحكومة دون الرجوع الي الوزراء المختصين او اشراك رئيس الوزراء مما اوغل صدر النحاس من عبيد واصدار قراراته ضد مكرم بالطرد من الحزب .
وتبادلت الاتهامات بينهما , خاصة ان لكل فريق اتباعه والحق يقال لم يكن اتباع مكرم أقباط فقط بل كان للمسلمين نصيبا وافر ا معه في الطرد من الوفد ومعه في حزبه الجديد , وبالمثل لم يكن رفقاء واتباع النحاس من المسلمين دون المسيحين بل كان للاقباط ايضا موقفا مؤيدا له ضد مكرم القبطي, لم يكن للدين وجودا ملحوظا في هذه الخلافات بل غلبت الوطنية والسياسة علي الساحة المصرية وعلي الحزب بل وعلي الاحزاب الآخري الذي كان الاقباط والمسلمون صفا واحدا .
ويالرجوع الي مكرم والنحاس وخلافاتهما يقول اغلب المؤرخين انه للاسف لم يقم احد من الزملاء الوفديين لرأب هذا الصدع وان كان احدهم وهو عبدالقوي احمد باشا قال اعتقد انني لو حملت القرآن في يد والانجيل في اليد الآخري وتوجهت الي النحاس ومكرم كي يحلا خلافهما لرفض كلاهما. والغريب في هذا الشأن ان حسنين باشاأعد لقا ئين للنحاس ومكرم مع الملك فاروق في نفس اليوم دون ان يعرف كلا منهما بلقاء الاخر وكان فاروق يقف مؤيدا لكل طرف علي حده في حضوره , ويدين الطرف الآخر الغائب , وقد أدي هذا الي اقتناع النحاس ومكرم بأنهما استطاعا كلا منهما ان يجذب الملك في صفه ضد الآخر . والحق يقال ان الملك ورجاله كانوا احكم من رجالات الوفد وقد وصلوا الي مرادهم في تفتيت حزب الوفد القوي
وتطورت الاحداث سريعا ولاصرار مكرم علي البقاء علي الساحة السياسية وتواجده حزبيا اسس حزبا جديدا هو وزملائه المطرودين ومعه كثير من الشباب المثقف الذي يتميز بالوطنية , وسمي حزبه الكتلة الوفدية وسار علي نفس منهج حزب الوفد وكان حزبا منظما, لكن لم يبلغ الشأن الذي بلغه حزب الوفد المنتشر بين ربوع كل المصرين في انحاء البلاد الذي أسسه الزعيم الخالد سعد زغلول , وقد صاحب تأسيس حزب الكتله اصدار جريدة للحزب شن فيها حربا شعواء علي الوفد ورجاله وزعيمه .
ولم يقبل مكرم بطرده ورجاله من الوفد وهو علي حق , فقام بتأليف الكتاب الاسود , ليقدمه كعريضة اتهام النحاس للقصرأوضح فيه كل ما كان خافيا علي المصريين من فساد ومحسوبية ورشوة وطعن في الزمم المالية للنحاس ورجال الوفد والحكومة والحقه فيما بعد بملحق اشد قسوة وشدة . وبهذا الكتاب الذي كتب اغلب فصوله الكاتب جلال الدين الحمامصي وآخرين أصدر مكرم عبيد حكم الاعدام علي نفسه اولا ثم علي النحاس باشا ثانية ثم علي حزب وحزب الكتلة ثالثا وكما يقول اغلب المؤرخين : انه كتاب اسود علي عبيد وعلي الكل للاسف لانه استغل اسوأ استغلال من ا لقصر والاحزاب الآخري وأضعف من وحدة الوفد وتداعت نفوذه وليس من شك في ان هذا الانهيار كان خسارة عظمي علي مصر كلها. و اعتبره الدكتورمحمد حسنين هيكل باشا انه نقطة سوداء في تاريخ مكرم وكان من الحكمة عدم إصدار الكتاب وايده في ذلك أغلب العقلاء, وبالرغم من رفضه من الجميع الا انه حاز علي اعجاب نفرقليل واعتبروه لازما للاصلاح .وفي غضون هذه الايام اشتد غيظ النحاس فأصدر أ وامره العسكرية بصفته الحاكم العسكري بالسجن علي مكرم عبيد في مايو1944 ولم يطلق سراحه الا بتولي احمد ماهر الوزارة وخرج من السجن في اكتوبر1944 ليعين وزيرا للمالية في وزارة ماهر باشا.
والوقع ان مكرم عبيد يمثل الشخصية المصرية العامة فقد كان نابضا بالحيوية الفكرية ومتمتعا بقدرات سياسية متنوعة يندر تواجدها في مثله وكان زعيما متفوها بالكلمة ويملك المقدرة علي جذب مستمعيه واقناع الجميع برأيه. ويعتبر مكرم أشهر خطيب في التاريخ السياسي المصري الحديث ولسوء الحظ فإن أية ترجمة لخطبه وأحاديثه تعجز عن ابراز قوتها الحقيقية لأنه من غير الممكن الابقاء علي الاسلوب الخاص لبلاغته في الترجمة, فكان يستخدم السجع والقوافي وموسيقي الكلام كي يدفع بوجهه نظره الي هدفه المنشود.
يقول عبد العظيم رمضان في وصف مكرم عبيد علي لسا ن احد اقطابه بأنه: سيف الوفد الذي لايدخل غمده ولسانه لايسكت وقلمه لايكف عن الصرير , وكان الناس ينسون أنفسهم وهم يصفقون له أعجابا. .وكان لنشاط مكرم عبيد السياسي القوة الحقيقية خلف زعامة حزب الاغلبية كما كان سحر شخصيته وجاذبيتها وثقافته المزدوجه الاجنبية والعربية مصدر قوته في نشاطه السياسي . إذ كانت لديه القدرة علي الوصول الي الجماهير والتأثير فيها باختياره الكلمات المناسبة وبايقاع متزن , فقد ركز دائما أحاديثه الي عاطفة الامة قبل عقلها بأسلوب أخاذ يشد اليه المستمع وفي غضون ذلك كان يضع أفكاره الوطنيه ومنهجه السياسي لرفعة الوطن وتحفيز الهمم للعمل نحو طرد المستعمر والغاء الامتيازات الاجنبية واصلاح البلد سياسيا واجتماعيا لاسيما اثناء توليه المناصب الوزارية. وكان مكرم محاميا ناجحا بكل المقاييس ولازالت أصداء مرافعاته معروفة في تاريخ المحاماه في مصر, ويؤخذ بها في ساحات القضاء كمرجع يستند اليه في الاحكام , وكان يعتمد في دفاعه علي التحليل المنطقي لدوافع الجريمة ويتصور نفسه في موضع المتهم أمام المحكمة .
كان ينتقل من محكمة الي آخري للدفاع عن المتهمين سياسيا بقوة حجته وكان يصر بدفوعه علي الحصول علي البراءة معتبرا ان القضايا السياسية في المقام الاول هي قضايا وطنية يستوجب فيها حكم البراءة مما شجع الشباب علي العمل الوطني , وكان يقوم بهذا العمل بدون أجر خاصة للشباب الوطني والمعوز..
ويجدر الاشارة الي ان مكرم اختير نقيبا للمحاميين ثلاث مرات وكان هو الذي قام بالدفاع عن عباس العقاد الذى كان متهما بسب الذات الملكية.
وتولي مكرم عبيد مطلب الغاء الامتيازات الاجنبية وناضل فيها وقال انه لايلائم روح العصر ولا حالة مصر الحاضرة .
وفي سنة 1950 أعلن مكرم عبيد بطلان معاهدة سنة 1936 وبطلان اتفاقية 1899 شكلا وعدم تنفيذها فعلا وذلك تطبيقا لبيان هيئة الامم المتحدة الذي يقضي ببطلانها, وقد اعلنها قبل ان يعلنها النحاس عام 1951 وهذا يوضح قدرته وحكمته السياسية وذكاءه.
وبرفقة النحاس في برلين و قبل ان يدب بينهما الانقسام التقيا بالزعيم هتلر الخصم العنيد للانجليز المستعمر لمصر مما أغاظ الانجليز وأرادوا ان ينالوا منه , خاصة وانه لم يكن السبب الحقيقي للزيارة واضحا ولم يفصحا عنها.
ويمكن وصف مكرم انه كان مصريا وطنيا قبل أن يكون قبطيا مسيحيا ليضرب المثل ان الدين لله والوطن للجميع فعند وفاة حسن البنا زعيم الاخوان المسلمين كان مكرم الوحيد الذي شيع جنازته دون اي مسئول آخر من قبل الحكومة أو الاحزاب الاخري حتي لايغضبوا القصر باشتراكهم في الجنازة أو تقديم تعزياتهم .
يقول د . مصطفي الفقي في كتابه الاقباط في السياسة المصرية :ان تدقيق النظر في دور الاقباط في التاريخ السياسي لمصر الحديثة يوضح انهم قد لعبوا دورا محسوسا في المجتمع , وأهتموا بالتجانس السياسي والانصهار الكامل في الحياة السياسية ولم تختلف أفكارهم وآمالهم عن أفكار وآمال بقية المصريين , فلم يكن للاقباط احياء خاصة بهم طوال تاريخ مصر, كما كانت ظروفعم الاجتماعية تتحدد وفقا لنزعة الحاكم وقبوله فعندما كان الحكام يحسنون معاملتهم ويتميزون بالسماحة تجاه معتقداتهم , كان الاقباط يقومون بدور فعال اجتماعيا وسياسيا , ولكن حين كان الحكام غير ذاك كان الاقباط ينسحبون بصمت من الحياة العامة ويتحولون الي طائفة منكمشة, ويصبحون سلبين علي الصعيدين الاجتماعي والسياسي وتمثل تورة 1919 بداية العصر الذهبي للمشاركة القبطية في الحياة السياسية تحت رآيات الوحدة الوطنية, ولعله لايغيب عن الذهن أنه من الممكن لنموذج عبيد أن يتكرر اذا ماأمكن توفير مناخ ديمقراطي وليبرالي مماثل لتلك الفترة حين يدرك المصريون ان الدين لله والوطن للجميع.
رحم الله الزعيم الخالد سعد زغلول الذي أنار طريق الوحدة الوطنية وخلفائه المناضل الزعيم المخلص مصطفي النحاس والوطني الاصيل الزعيم مكرم عبيد ابن سعد البار ورحم الله مصر في فقد وحدتها الوطنية وتمسكها بالخزعبلات الوهابية المتشددين بالدين للوطن والوطن للمتأسلمين دون غيرهم الأمر الذي سيهوي بمصروسيفتت الوحدة الوطنية وسيؤدي بها الي مدي لايعلمه الا الله وحده .
أهم المراجع
الأقباط في السياسة المصرية د. مصطفي الفقي
هؤلاء الرجال من الاقباط لمعي المطيعي
قصة الكنيسة القبطية(الجزء الخامس) د.ايريس المصري
أقباط ومسلمون جاك تاجر
وطنية الكنيسة القبطية الراهب انطونيوس الانطوني
أصول السألة المصرية صبحي وحيده
الكنيسة المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية د. وليم سليمان
Lampra333@yahoo.com
|