لكل شيء ثمن

الراسل: عادل عزيز
لا بد من معرفة جذور ظاهرة التحرش بالنساء لكي نعرف الحل، هذه ثقافة مجتمع وبالتالي لا حل إلا بتغيير هذه الثقافة، وهذه مسألة ليست سهلة فهي تحتاج إلى الآتي:-
1- البداية: وهي أخذ جيل جديد -وأقول جديد وليس من الأجيال الحالية- وتثقيفه بثقافة احترام المجتمع.
2- الوسيلة: إنشاء مراكز للتثقيف وإحضار متخصصين سواء من مصر أو من أى مكان في العالم ليقوموا بهذا الدور مع المتابعة بكل جدية وصرامة.
3- الموارد: لا بد من توفير موارد كبيرة للقيام بهذا العمل فنحن نعيد بناء المجتمع وهذا مكلف جدًا.
4- النتيجة: سوف نحصل على النتيجة بعد حدوث هذه البداية بعشرين عامًا على الأقل عندما يكبر هذا الجيل ويتولى مسئولية البلد.
ملحوظة: إنه ليس كل الجيل الحالي يمارس هذا السلوك علشان الناس متزعلش مني.

وهناك حل فوري ولا يحتاج إلى كل وجع الدماغ ده وسوف أسرد مقدمة تمهيدًا للحل الفوري، والمقدمة هي حكاية ويمكن أن نسترشد بها وسوف تكون حلا ًفوريًا لهذه الظاهرة ومعظم الظواهر السلبية في مجتمعنا...
اسمعوا الحكاية:-
أثناء الحرب العالمية الثانية اكتشف الزعيم الروسي ستالين أن عدد الجباة في وسائل النقل العام كثيرًا جدًا، وكان في احتياج لمتطوعين للحرب لكي يصد هجوم هتلر، فأصدر أمرًا بتجنيدهم ويتم وضع صندوق في مؤخرة كل أتوبيس يقوم الراكب بوضع ثمن التذكرة في الصندوق عند صعوده إلى الأتوبيس، وأصدر قرارًا ولم ينتظر إصدار قانون وهذا القرار هو إعدام كل من يتم ضبطه وهو يتهرب من وضع ثمن التذكرة في الصندوق، ويبدو أن بعض الناس لم يتصوروا أنه سوف يتم إعدام أي شخص لهذا السبب فلم يأخذوا الموضوع بجدية، وتم ضبط ثلاثة أفراد في أول يوم لتطبيق هذا القرار وتم إعدامهم ولم يتكرر هذا الأمر مرة أخرى.
هل فهمت قصدي.

الخلاصة أنني قد عرضت حلان وهما:-
أ- حل بطيء وهو العلاج الطويل المكلف الذي يستغرق وقتًا.
ب- حل سريع ولا يكلف وهو الاستئصال وهو يحتاج إلى شخص جريء شجاع يتولى مسئولية تنفيذه ويتحمل الإنتقادات الدولية التي سوف تواجهه.
وما فيش حاجة من غير ثمن.

على موضوع: فظاظة رجالية