بقلم : احمد الأسوانى
منذ اكثرمن عام وبالتحديد فى شهر يونيو2008 كنت قد نشرت مقالافى عديد من المنتديات والصحف الألكترونيه معارضا ترشيح فاروق حسنى وناشدت يومها الأحرارفى العالم للوقوف فى وجه هذاالرجل وهوماتحقق بالفعل هذه الأيام ، لذلك فأنا احد من سعدوا وابتهجوا بهذاالفشل الذى توج مسيرة سيادته وقد عددت فى مقالى السابق مبرراتى لهذاالموقف ومبينابالأمثله الموثقه عن مدى جهل وتعصب وجبن هذاالرجل ولكنى فى هذاالمقال سأستعرض بعض ردودالفعل المصريه سواء من الوزير وحوارييه اومن باقى المثقفين المصريين الذين ابدوآرائهم بعد الفشل وجميعها تثبت صدق رؤيتى لعدم استحقاق هذاالرجل لهذاالمنصب وانه كان الترشيح الخاطىء بالفعل لمصر
قبل عودة الوزيروحوارييه لمصروهم من فرنسايطلقون قذائفهم الدفاعيه عن الرشاوى التى دفعت فى سبيل اسقاط سيادته وحزنهم على تسييس المنظمه الثقافيه وعن خيانة الغرب واليهود وطعنتهم الغادره للعرب والمسلمين فى اطار المؤامره الكونيه المعروفه من قديم الأزل والحملة الصليبيه اليهوديه المستمره ضدنا وكالعاده كان كارهواامريكاواسرائيل من النخبة المصريه مستعدون لأستلام المهمه ودق طبولهم الجوفاء والمستهلكه عن امريكاالفاجره وربيبتهااسرائيل وعن الغرب المنافق وعن خيانتهم لحليفهم المصرى وانهم ليس لهم حبيب ولاصديق الا اسرائيل وبالطبع تركز الهجوم على اوباما الشرير ذو الوجهين والذى خدرنا بكلماته ليطعننا بالمؤامره لمنع وصول عربى او مسلم لأى منصب دولى ومازالت الجوقه تنصب آلاتها لمواصلة العزف والتصعيد على هذه النغمه فى كافة الفضائيات والصحف والمجلات دون اى صوت نشاز واعتقد ان مااجملته سابقاهو تلخيص لكافة المبررات والحجج التى قيلت بعد السقوط
بداية وقبل كل شىء لم يكن اسقاط سيادته رفضاللعرب والمسلمين او احتقارامن الشمال للجنوب كماقيل لأنه فى الثمانينات من القرن الماضى تم اختيارمختار امبو وهومسلم سنغالى ليرأس المنظمه لفترتين كما ان الرئيس اوباما بنفسه طلب من الرئيس مبارك ترشيح شخصيه اخرى بدلامن سيادة الوزير بل وتم ذكربعض الشخصيات المثقفه المحترمه المصريه والتى لم تتورط من قبل فى اى تصريحات متعصبه اوجاهله وهى شخصيات لها وزنها الثقافى والأدبى على مستوى العالم ولكن كان الرد بالعناد المعتاد انه لايوجد الا فاروق حسنى وماذكرته هذا تم ذكره فى عدة صحف مصريه قوميه ومستقله اى ان اسقاط هذاالرجل هواسقاط لشخصه وليس لموقف ضد العرب والمسلمين اومن الشمال للجنوب كمايدعى من كتب عن هذا وهو يعلم وفاروق حسنى يعلم بكذب هذا الأدعاء ولكنها مواصلة الكذب والعنجهيه عندما يعلن سيادة الوزيرانه حزين على تسييس معركة الأنتخاب واسلوب الرشاوى والتدخلات لحث الوفود على تغييرمواقفها وانه يرفض هذاالأسلوب فهواما ان يعتقد انناحفنه من المغفلين اوأن الرجل قد دخل فى زمرة المصابين بالزهايمرلأنه هو نفس الشخص الذى صرح منذ ايام معدودات بأنه ترشح لهذا المنصب بناء على تكليف رسمى من الرئيس مبارك ،وقد قرأنا يوميا فى جرائدنا القوميه والمستقله عن اتصالات الرئيس مبارك بأقرانه من رؤساء العالم للقبول بترشيح الوزير المصرى كما ان هناك وزيران مصريان تركوا عملهمامنذ اكثرمن عشرين يوما ويرابطان مع الوزير فى باريس مع تجنيد كل امكانيات الدوله المصريه من سفاره وبعثه دبلوماسيه لصالح معركة الوزير وهماوزيرالخارجيه ووزيرالتعليم العالى فهل هناك تدخل سياسى اكثر من هذا من حشدكافة امكانات الدولة المصريه فى سبيل انجاح سيادته بينما لم نقرأ عن وجود اى وزير من دولة اى مرشح آخر
اماعن مسألة الرشاوى فحدث ولاحرج ممانشرته صحفنا المصريه عن الوعود التى اغدقها مرشحنا الهمام على المرشحين الآخرين من وعود بالتعيين فى مناصب عليابالمنظمه بعد نجاحه بالطبع بينما لم نقرأ عن اى وعد من السيده الفائزه لأى احد بأى شىء وفى الحقيقه لقد كانت تصريحات الوزير وحوارييه قبل الجولة الأخيره تنبىء انهم ضمنوا النصر فى ايديهم لذلك كانوا يديرون حملتهم فى باريس كأنهم مرشحين لجلس الشعب المصرى ولكن من حسن حظنا عدم وجود امن الدوله المصرى والأمن المركزى المصرى ليضمن نجاحهم
اماعن الكراهيه لأمريكا فهى قد اصبحت للمثقفين المصريين الا من رحم ربى مثل الماء والهواء يتغذون عليها ليعيشوا لذلك عندما صدمهم اوباما بخطابه التصالحى فى مصر منذ شهور اصبحوا كالممسوسين لايعرفون ماذايقولون حتى جاءت قصة فاروق حسنى ليتنفسوا بعدها الصعداء فقد استراحوا وعادوا الى ممارسة كراهيتهم التقليديه ضمن مسيرتهم الخالده من فشل عظيم الى فشل اعظم ،اما اوباما فقد كان منطقيا مع نفسه فالرجل طلب تغييرهذاالترشيح الخاطىء من البدايه ولم يستجب له احد لذلك كان الرد الطبيعى هو الوقوف فى وجه مدعى الثقافه هذا الكاره لليهود وارجو من اليهود الذين ساندوه ان يقرأوا تصريحاته بعد الفشل التى يتهم فيها اليهود على العموم بخيانته فهو ليس فقط لم يشكر من سانده منهم ولكنه اتهم كل اليهود بلا تفرقه وان لاينسوا ان هذاالرجل اعتذر عن تصريحه بحرق الكتب اليهوديه بعد 18 شهرمن اصدارهذاالتصريح فكيف يكون هذا اعتذارا حقيقيا كما ان كيف يهدد مثقف بحرق الكتب اى كتب وكيف يكون هذا فى ثورة غضب ؟ وماذنب الكتب فى غضبه ؟وقد حاول بعض المثقفين المصريين ان يجملوا تصريحات سيادته بأنه سيحرق هذه الكتب اليهوديه التى تسب الأسلام وهذا مالم يحدث ولم يرد فى اى تقرير صحفى عن هذاالتصريح مثل هذه الأضافه ولكنها محاولات مثقفينا المعتاده لكى يكونوا ملكيين اكثرمن الملك ومنها ايضا منفعه من حيث اتهام اليهود بسب الرسول
واخيرا اشكر كل من ساهم فى اسقاط هذاالرجل لأن هذاالرجل لايمثل المعدن الأصيل للشعب المصرى هذاالرجل ليس احمد زويل او البرادعى ممن يشرفون مصر فى كل مكان ولكنه الترشيح الخاطىء ممن يعتقد ان المنظمات الدوليه خاضعة لمايراه ويطلبه ورهن امره ليضع فيها رجاله بعد انتهاء مهامهم من مصادره ابداع ونشرجهل وترسيخ تعصب وهو مافعله بنجاح لدة 22 عاما سيادة الوزيرفاروق حسنى وفى النهايه لايبقى الا التحيه للأحرار وكل صاحب رأى ساهم فى اسقاط سيادة الوزير |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|