CET 00:00:00 - 27/09/2009

من الاخر

بقلم: أماني موسى
- انتهى شهر الصيام ولكن لم تنتهي حالة التوتر والنرفزة بالشارع المصري، فلازال المصري محتفظ بعصبيته وتوتره طوال الوقت ورافع شعاره خلي السلاح والحذاء صاحي!!

- نظرية المؤامرة نظرية قديمة اخترعها العلماء العرب بمعطياتها ونتائجها وتفاصيلها، وتم تصديرها لكل أو معظم الدول العربية وانتشرت من الحكام والمسئولين للشعب حتى أصبحت تلك النظرية هي المسيطرة على العقول والمقدرات العربية، فحين تحدث كارثة محلية كبيرة كانت أو صغيرة ألصقناها بكفرة الغرب والفرنجة.
ومن شدة إعجابنا بتلك النظرية لكونها مريحة للضمير والنفس معًا بتنا نستخدمها حتى مع بعضنا البعض، وهذا ما وجدته حين كنت في زيارة (استثنائية) لأحد النوادي الفخمة الضخمة بمصرنا الحبيبة وسمعت اثنتان من سيدات المجتمع الراقي تقول إحداهما للأخرى أن الحكومة أشاعت بوجود فيرس أنفلونزا الخنازير لتتخلص من الخنازير ولتغلق المدارس حتى تنتشر الدروس الخصوصية وتقطم ضهر أولياء الأمور!!
فإذا كان هذا تفكير وتحليل الطبقة الراقية فما بالك بطريقة تفكير العامة من الشعب؟!

- تزايدت بالفترة الأخيرة إعلانات توعية للمواطن المحظوظ بجمال وروعة السكك الحديد وضرورة الحفاظ عليها بعدم السماح بإلصاق الإعلانات عليها أو الركوب دون تذاكر أو بعض السلوكيات السيئة التي يرتكبها المواطن الوحش في وسائل نقل السكك الحديد وينتهي الإعلان بكلمة (المصري اللي على حق يقول للغلط لأ) لكن الواقع بيقول أن المصري اللي على حق إياك يقول للغلط لأ، لأن لو مواطن مقهور عمل نفسه شجاع ولبس جلد الأسد وقال لأ للسلوكيات الغلط اللي بتحصل يوميًا في محطات المترو والسكك الحديد هياخد درس عمره ما هينساه في كيفية قول كلمة آآآآه طول الوقت، ودة حصل من يومين فقامت إحدى السيدات بدور الأسد وزعقت في راجل ركب عربية السيدات وما كان لها إلا سيلاً من الشتائم والسباب من الرجل دون تحرك أي واحدة لنصرة بنت جنسها أو دفاعًا عن وضع سليم مفترض أن يكون موجود، وكذلك حين قام أحدهم بالشخط والزعيق في شاب يلصق أدعية وإعلانات عن وظائف خالية على باب المترو وناله أيضًا نفس ما نال السيدة السابقة من سيل من الشتائم.
وهذا وارد بكل المواقف ومضاعف حدوثه مع الفتاة أكثر من الرجل، وهذا أقل شيء إن لم يتطور الأمر لخناقة وتعارك بالأيدي وتقطيع الهدوم وأحيانًا استخدام أسلحة بيضاء.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق