بقلم: أنور عصمت السادات
حب مصر غريزة فطرية تستقر فى نفس كل محب عاشق لتراب هذا البلد تدفعه لأن يحاول جاهداً تجميل صورتها أمام العالم ونبذ أوجه إفسادها ومهاجمة كل من يجور على حقوق أبنائها ورسم البسمة على وجوه أفرادها خاصةً إن غابت أو كانت تعبيرات ظاهرية لا تنم عن سعادة قلب.
وحين طرقت أبواب السياسة لم يكن هدفى غيرالمشاركة بقدر الإمكان فى الإصلاح والتنمية والتعديل لكل ما إختل من الأمور والضرب بشدة على أيدى الطامعين فى النيل من خير وثروات هذا البلد وما كنت أبحث عن صيت أو شهرة وما إتخذت من لقبى شعاراً أتحدث وأحتمى به مؤمناً كل الإيمان بأن كل فرد يصنع شخصيته وما تجنيت أبداً على أحد إلا لحق وبحق أو اعترضت على ما فيه الخير لمصر وما إهتممت فقط بنفسى وعملى إذاً ما طرقت فى الأصل هذا الباب بمشاقه ومتاعبه لكن حين تعرض نجلى وخطيبته لحادث سيارة بطريق وادى النطرون ورأيت إلتفاف القيادات السياسية وعلى رأسهم " الرئيس مبارك" لكونه أباً لكل المصريين وليس من الغريب على شخصه أن يفعل مثلما يفعل مع كل البسطاء وعامة المصريين من إتصالات مستمرة للإطمئنان وإصدار توجيهاته لرئيس الوزراء والدكتور المشكور / حاتم الجبلى بالسفر للخارج لخطورة الحالة حين رأيت كل هذه الأمور إعترانى الخجل كأحد صفوف المعارضة وظللت أبحث حين تكون القيادة المصرية بهذا القدر العالى من القيم والأخلاقيات والأبوة ومع فصيل معارض وأتساءل هل كنت مخطئاً حين إعترضت رأياً أوسياسة ما أونددت بقرارما؟ وبحق وثقة أرى أن إعتراضى على ما يحدث ليس فيه تجنياً على النظام وقيادته التى أكن لها التقدير والإحترام وأبداً ما كنت قاصداً ذلك وكانت صرختى ممن منحتهم القيادة مسئولية هذا الشعب ورأيت غموضاً فى قراراتهم أو تغليب لفئة على الأخرى أو سعياً وراء التربح الذى قد تكفله لهم مناصبهم وصداقاتهم أو انعدام لشعورهم بالشباب والفقراء وإذا كنت متجنياً معارضاً لأجل أن أكون معارض أسأل أين الحقيقة والتراجع والتردى يحيط بنا فى كل مكان؟
إن كنت أنا وأغلب تيارات المعارضة على خطأ فلتوضحوا لنا الأمور ولنجلس سوياً نبدى نحن وأنتم الأراء ونتكاتف عن وعى وعلم وقرب نتبنى وجهة نظر واحدة نصل بها إلى سياسات وقرارات تكن هى الأفضل فنحن دوماً نتمنى ألا نجد ما نختلف عليه وأن يحالف التوفيق كافة القائمين على أمر مصرنا الحبيبة وأن ننعم جميعاً بمعيشة هنيئة وحياة مستقرة فى ظل عدالة ومساواة ونشهد دائماً مصر التنمية والرخاء . |